رئيس التحرير: عادل صبري 07:36 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بسبب تراجع المهنة.. تحذيرات لخريجي الثانوية العامة من الالتحاق بكليات الإعلام

بسبب تراجع المهنة.. تحذيرات لخريجي الثانوية العامة من الالتحاق بكليات الإعلام

أخبار مصر

طلاب الثانوية العامة

بسبب تراجع المهنة.. تحذيرات لخريجي الثانوية العامة من الالتحاق بكليات الإعلام

سارة نور 14 يوليو 2019 23:45

فور ظهور نتيجة الثانوية العامة، مساء أمس السبت، أطلق صحفيون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "بلاها إعلام" لحث طلاب الثانوية العامة لعدم التفكير في الالتحاق بكليات وأقسام الإعلام بسبب الأوضاع التي تعانيها المهنة. 

 

تقول إحدى الصحفيات على هاشتاج "بلاها إعلام": (بمناسبة حملة الصحفيين التحذيرية الموجهة لخريجي الثانوية العامة وهاشتاج #بلاها_إعلام، ماحدش بياخد بالنصيحة وكل شخص وهو داخل على الخازوق بيشوف انه هيبقا الواد "الفرود_ التوت فروت" اللي هيتلافى أخطاء السابقين وهيكون له حظ الأوليين).

 

 وتضيف: (الحب-الشغف-الأمل) ثالوث مقدس ومرعب في نفس الوقت، زي الجني اللي بيلبس الشخص وهو داخل على اي حاجة رايدها، دينمو بيحرك ويخلي الواحد يستحمل أوضاع غير آدمية وإنسانية، غشاوة بصر وبصيرة أشبه بـ"مراية الحب العامية اللي بلورها مش قوي" على رأي شكوكو). 

بينما يقول آخر: (لمن ينتوي امتهانها.. ستهينه.. ستفقره.. واحتمال تسجنه، فقد فقدت صاحبة الجلالة تاجها وأصبحت صلعاء)، فيما يشيرثالث: ( للصحفيين.. فعلوا هاشتاج #بلاها_إعلام، نصيحة لوجه الله لطلاب الثانوية العامة). 

 

لكن أحمد محسن صحفي ( 30 عاما) يخالفهم الرأي، إذ يشجع طلاب الثانوية العامة الالتحاق بكليات و أقسام الإعلام، إذ كانوا يرون في أنفسهم الموهبة، لا يدخلوا، موضحا: ( اعلام كلية كويسة وشغلانة جميلة وانا بحبها).

وأضاف محسن لـ"مصر العربية" أنه لابد لهؤلاء المقبلين على الالتحاق بالجامعات أن الرواتب ضعيفة في البداية و لن تزيد إلا بع فترة كبيرة، ولابد من الحرص على الالتحاق بالدورات التدريببية والتدريب في إحدى الجرائد أوالمجلات.

 

فيما يقول محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين عبى صفحته الشخصة على "فيس بوك": (يا جماعة اللي عنده ابن/ ابنة، وربنا كرمه وجاب مجموع في الثانوية العامة، وبيفكر يدخل إعلام، يفوقه بقلمين مخبرين على وشه الشغلانة ماتت وخدنا العزاء فيها، ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم.

 

لكن عمرو بدر  مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين يختلف مع عبد الحفيظ، إذ يقول على موقع "فيس بوك": (ليه تحذير طلبة الثانوية من دخول إعلام؟ من حقهم يدرسوا إعلام ومن واجبنا إننا نسلمهم مستقبل أفضل للمهنة مستقبل أحسن من الحاضرحلم صعب بس مش مستحيل، ادخلوا إعلام يا شباب بكره أحلى)

 

غير أن محمد إسماعيل – صحفي حر- يقول لـ"مصر العربية" إنه لا يشجع التحاق الطلاب خريجي الثانوية العامة بمهنة الصحافة و الإعلام بسبب ضعف الرواتب الشديد الذي لا يكفي لاحتياجات الصحفي الأساسية فضلا عن تأسيس أسرة.

 

ويوضح أن الصحفي قد يتعرض في أي وقت للفصل التعسفي دون الحصول على حقوقه المادية بالإضافة إلى حجب المواقع التي ينتج عنها تشريد الصحفيين، ويرى أن المهن كثيرة و يمكن الالتحاق بأي منها.

 

وتتفق معه إيمان محمد – صحفية – في حديثها لـ"مصر العربية" حيث لا تشجع الالتحاق بكليات وأقسام الإعلام بسبب التراجع والانحسار الذي تتعرض له المهنة نتيجة للعوامل السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى كون دراسة الإعلام في مصر تقوم على دراسة فرع من كل علم بعكس الدراسة في الخارج.

 

وفي مايو 2017، حجبت جهات مجهولة  عدد كبير من المواقع الصحفية  "مدى مصر" و"مصر العربية" و"الديلي نيوز" و"البورصة" و"المصريون" و"البداية" و"البديل" ثم "بوابة يناير" وموقع "مدد"، وأعقبهم مواقع المراكز العاملة في مجال حقوق الإنسان وموقع كاتب في 2018 وموقع المشهد والتحرير حتى وصلت المواقع المحجوبة نحو 400 موقع.

 

ذلك بالإضافة إلى حبس عدد من الصحفيين منهم عادل صبري رئيس تحرير مصر العربية و التحقيق مع رئيس تحرير المصري اليوم و عدد من الصحفيين بعد نشر مانشيت في صحيفة المصري اليوم عن الانتخابات الرئاسية و حبس كل من هشام فؤاد و حستم مؤنس على حلفية اتهامهم في قضية خلية الأمل و احتجاز الصحفي أحمد الليثي بتهمة نشر أخبار كاذبة.

 

وفي مارس 2019، قالت دراسة أصدرها المرصد المصري للصحافة والإعلام، إن حالات الفصل التعسفي للصحفيين من قِبل المؤسسات الصحفية تزايدت بدون مبررات أو بادعاءات وصفتها بـ"واهية" من قِبل إدارات المؤسسات الصحفية لأسباب اقتصادية أو أخرى خاصة بتوجهات الصحيفة..

 

وأضافت الدراسة التي جاءت تحت عنوان" الفصل التعسفي .. هيمنة للمؤسسات وتشريد للصحفيين" أن التغير الحادث في الخارطة الإعلامية لمالكي المؤسسات الإعلامية أسفر عنه تغيير في السياسات التحريرية والمالية لعدد من الوسائل الإعلامية، ما أدى إلى تسريح عدد من الصحفيين والعاملين في تلك الصحف.

 

وأشارت الدراسة إلى أن بعض المؤسسات الصحفية تذرعت بتعرضها لضائقة مالية، ما ترتب فصل عدد من الصحفيين من أجل  تقليص عدد العمالة لتقليل المصاريف داخل تلك المؤسسات، ولم تتخذ هذه المؤسسات أي من الإجراءات التي نص عليها القانون، وهو ما يعد انتهاكًا لحقوقهم.

 

وبحسب التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2019، احتلت مصر في مؤشر حريات الصحافة المرتبة 163 من بين 180 دولة، متراجعة مركزين عن ترتيبها في مؤشر العام السابق، حين احتلت المركز 161

 

 

امتحانات الثانوية العامة 2019 مصر
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان