رئيس التحرير: عادل صبري 07:15 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قضية «طفلي الدقهلية» تشتعل مجددًا.. الوالد المتهم ينكر ويؤكد: هددوني بقتل أسرتي (القصة الكاملة)

قضية «طفلي الدقهلية» تشتعل مجددًا.. الوالد المتهم ينكر ويؤكد: هددوني بقتل أسرتي (القصة الكاملة)

أخبار مصر

محمود نظمي - أرشيفية

قضية «طفلي الدقهلية» تشتعل مجددًا.. الوالد المتهم ينكر ويؤكد: هددوني بقتل أسرتي (القصة الكاملة)

سارة نور 20 يناير 2019 23:02

في صيف العام المنصرم، تحديدًا أول أيام عيد الأضحى، استيقظ أهالي ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية على صرخات محمود نظمي يخبر زوجته:(العيال اتخطفوا يا سماح)، وبعد رحلة بحث مضنية، وجد الأب أبنائه غرقى في أحدى الترع بفارسكور في دمياط. 

 

في أربع وعشرين ساعة تحولت قضية طفلي الدقهلية ريان ومحمد إلى قضية رأي عام، فالجميع غاضب ويطلب القصاص إلا أن والدهما اختفى بشكل غامض بعد العثور على جثة طفليه في 24 أغسطس الماضي.

الاختفاء المفاجئ جعل ضباط مباحث مركز ميت سلسيل يبحثون عن الأب ويلقون القبض عليه ومن هنا تصاعدت الأحداث وتغير مسار القضية وتعددت الروايات حتى انتهت بتوجيه النيابة بتوجيه الاتهام رسميًا إلى محمود نظمي بقتل طفليه، لكن أمام المحكمة، اليوم الأحد، أكد الوالد أن اعترافاته كانت تحت التهديد. 

 

الرواية الأولى

 

نظمي قال أمام النيابة في روايته الأولى: إنه اصطحب طفليه للملاهي و هناك فوجئ بشخص يأخذه بالأحضان، ويدعي أنه زامله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية وظل يتحدث معه وعندما تركه وذهب لم يجد نجليه، فيما أشار شهود عيان إلى أنهم رأوا الطفلين بصحبة سيدة منتقبة استقلت "توك توك".

 

ثم أرجع نظمي والد ريان ومحمد قتل ابنيه إلى وجود خلافات بينه وبين أحد تجار الآثار، وأكدتها تحريات مباحث ميت سلسيل بالدقهلية عندما أشارت إلى وجود علاقات متشعبة له بالعديد من الأشخاص يعملون في أنشطة غير مشروعة.

إلى هنا بدت الأحداث كأي جريمة اختطاف، لكن في مفاجأة قلبت القضية رأسا على عقب اعترف محمود نظمي أنه القاتل في مقطع مصور بثته وزارة الداخلية في وسائل الإعلام المختلفة خاصة أن القضية أصبحت محط أنظار الجميع. 

 

الرواية الثانية 

خلال الفيديو بدا نظمي مضطربا واعترف بكافة تفاصيل الجريمة، مدعيا بأنه مريض نفسيا، وارتكب جريمته لأنه لا يستحق أن يكون أبا لهما لأفعاله السيئة وتعاطيه بعض أنواع المخدرات، موضحًا أنه اختلق قصة ذهابه بهم إلى الملاهي وأن أحد الأشخاص اختطفهم كي يبعد التهمة عن نفسه.

 

يقول الأب في اعترافاته: إنه خرج  بهم في أول أيام عيد الأضحى لمشاهدة الأضاحي والتنزه، في الملاهي الموجودة بقرية ميت سلسيل، وشراء بلالين ومسدسات، ثم توجَّه بهما إلى كوبري فارسكور بدمياط وألقاهم في النيل من أعلى الكوبر، قبل أن يتصل بوالدة الطفلين وإبلاغها باختفاء الطفلين.

وأضاف أنه بعد إبلاغه لزوجته باختفاء الطفلين طلب منها إبلاغ الشرطةـ وتوجه إلى مدينة كفر صقر بالشرقية،  ومكث لدى أحد أصدقائه خشية افتضاح أمره من قبل الشرطة، ثم قرر الانتحار

 

وخلال الاعترافات أكد الأب أنه يتعاطى مخدرات مثل الحشيش والبانجو و"التامول" وكان آخرها ليلة الواقعة، مشيرًا إلى أنه لم يكن في وعيه عند ارتكابه الجريمة.

 

وردًا على سؤاله لماذا قتل أطفاله قال: إنهم كانوا يمثلون  إزعاجًا له وهو مصاب بمرض في معدته يجعله يشعر وكأنه ذو ستين عامًا من شدة التعب، وأنه على خلافات مع زوجته بسبب ادعائها الدائم بعدم تحمله المسئولية في تربية الأبناء.

 

ما أكد اعترافات محمود نظمي  لم يتجه إلى الملاهي مطلقاً في هذا اليوم، وإنه ذهب بالأطفال إلى مدينة فارسكور بدمياط - المكان الذي وجد الأهالي فيه الطفلين غرقا- وأثناء ذهابه إلى مدينة فارسكور دخل إحدى محطات البنزين لتموين سيارته. 

 

لكن أهالي قرية محمود نظمي ميت سليل، لعبوا دورًا مهمًا في القضية، إذ رفضوا الاتهامات الموجه لنظمي و اعتبروها تحت ضغط حتى أنهم تظاهروا أمام قسم الشرطة للمطالبة بالإفراج عنه، وأطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" # محمود_مقتلش_عياله.

 حسام الدين زهران، رئيس حقوق الإنسان بالدقهلية، قال حينها إن والد الطفلين قال له :( إنقذنى ..فى هذه اللحظه عرفت ان الأب لم يقتل أولاده وكل هذه الاعترافات لينقذ نفسه من مصير اسوء..المتهم كان زابح اضحيه قبل وفاه الأطفال بيوم وكان انسانً محترم جدا).

 

وأضاف على صفحته على "فيس بوك": (أن المتهم يعمل أعمال خيرة كثيرة جدا وقابلت أم الأب المتهم قالت لى ابنى ولد يتيم الأب وأطفاله كل حياته وقبل الوفاه بيومين طفل منهم سخن الساعة واحده مساء اخذه وذهب للدكتور وكان يبكى عشان ابنه سخن فقط). ".

 

وتابع:"قابلت أم الأطفال وهى فى حاله ربنا يعلم بها وقالت لى زوجى حبيبى هيموت فى السجن عشان كذا وكذا وكذا وبعد حديث طويل جدا بين اخوه الأب المتهم وأمه وغيرهما قررنا ان الأب ليس هو القاتل لكن فى هذه القضيه توجد أصابع كثيره جدا".

 

استغاثات الأهالى واحتجاجاتهم ذهبت سدى بعد إحالة محمود نظمي للمحاكمة  في سبتمبر الماضي، غير أن محمود نظمي أنكر كل الاتهامات الموجهة إليه، اليوم الأحد، أمام الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصور.

 

 

وقال نظمي أمام المحكمة بعد عرض اعترافاته على أسطوانة مدمجة أن اعترافاته صدرت منه تحت التهديد من قبل أشخاص بقتل أسرته، وكانت المحكمة قررت في جلستها السابقة بتكليف قسم المساعدات الفنية بمديرية أمن الدقهلية بتوفير وسائل العرض اللازمة للتعرف على الأسطوانة المدمجة المقدمة من دفاع المتهم.

 

والاطلاع على التقارير الواردة من اللجنة الثلاثية المشكلة من أحد مختصي الإذاعة والتلفزيون وأحد المختصين بالأدلة الجنائية وأحد المختصين بالمصنفات الفنية

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان