أشاد عدد من النواب والسياسيين بالخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 73، أمس الثلاثاء، معتبرين أنها كانت بمثابة خارطة طريقة واضحة المعالم لمواجهة الأزمات التي تمر بها العديد من الدول، ولاسيما ما يتعلق منها بالسلام والإرهاب.
وتحدث السيسي عن عدد من القضايا الهامة التي تعاني منها دول الشرق الأوسط وبعض دول العالم، وأكد على ضرورة مسار الحل السياسي فى سوريا واليمن ولمعظم الأزمات الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط، وأنه لا مجال لحلول جزئية فى سوريا أو ليبيا أو اليمن، ولا مجال للحديث عن تفعيل النظام الدولى إذا كانت الدولة الوطنية القائمة على مبادئ المساواة مهددة بالتفكك.
من جانبه أشاد أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى أكد فيها أن مصر ستظل أكبر مساهم فى عمليات حفظ السلام وأنها تتمتع بمصداقية كبيرة أمام دول العالم، وأن مصر فى طليعة الدول التى تدعم الحلول السلمية فى سوريا وعدم استغلال أزمات سوريا ويتعين وجود حلول جذرية فى سوريا وليبيا.
وأضاف أبوالعلا، فى بيان صحفى له اليوم الأربعاء، أن الرئيس السيسى أكد على دور مصر فى تصديها للإرهاب والإرهابيين بكل قوة وحزم، وأن مصر أصبح لديها خبرة كبيرة فى مكافحة الإرهاب بالشرق الاوسط.
وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن مصر ظلت طوال العقود السابقة تقف بكل قوة خلف الشعب الفلسطينى، وهو ما أكده الرئيس من ضرورة استئناف المفاوضات وانجاز التسوية بين الفلسطينين والإسرائيليين، مضيفا أن يد العرب ممدودة للسلام، ومن الضرورى تسوية المنزاعات كمبدأ مؤسس للأمم المتحدة.
وقالت مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن كلمة الرئيس السيسى حملت رسائل مهمة لجميع دول العالم يجب عليها أن تعيها جيدا، لاسيما التزام الدول الأعضاء تجاه الأمم المتحدة لنشر قيم السلام.
وأضافت عازر، في تصريحات صحفية، أن خطاء السيسي كان قويا وصريحا وواضحا، وضرب مثالا قويا لشعب مصر العظيم وحفاظه على دولته القومية واستعادة مكانتها الإقليمية، معتبرة أن خطابه كان بمثابة محاكمة للأمم المتحدة لسكوتها عن ما يحدث فى الدول العربية.
ورأى صلاح حسب الله، المتحدث الإعلامى باسم مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الأمم المتحدة، بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم لمواجهة الأزمات والمشكلات التى تواجه عدد من دول العالم خاصة داخل منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف حسب الله، في بيان صحفي، أن خطاب السيسي تتضمن خارطة أيضا لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود التى باتت تمثل خطرا كبيرا على الأمن والسلم الدوليين، مشددا أن المجتمع الدولى مطالب بأن يعمل وبسرعة على تنفيذ رؤية مصر الواضحة والصريحة والحاسمة التى طرحها الرئيس السيسى فى كلمته خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بصورة شام.
وشدد حسب الله على ضرورة أن يأخذ المجتمع الدولى برؤية السيسى بشأن الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، مؤكدا أن تنفيذ رؤية الرئيس لحل المشكلات والأزمات الدولية والإقليمية ومواجهة الإرهاب وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى ضوء قرارات الشرعية الدولية حتى يحصل الفلسطينيون على جميع حقوقهم المشروعة وفى القلب منها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، سيضمن إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط والعالم كله.
في حين أشار الدكتور محمد عمارة، خبير التسويق السياسي، إلى فاعليات زيارة الرئيس السيسي خلال حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 73، وحفاوة استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيسي، مقارنة لوفود تركيا وقطر وإيران.
وأضاف عمار، في بيان صحفي، أنه بعد استعادة مصر عافيتها كان هذا هو حجمهم الطبيعي بعد كشف هذه الدول الثلاث "تركيا وقطر وإيران" أمام العالم.
وقال عمارة إن كلمة السيسي كانت بمثابة رسائل من رئيس قوي لدولة قوية، إذ استعرض ملف الدولة الفلسطينية طبقا للسياسة الثابتة لمصر وموقفها الثابت من هذه القضية، بأن القدس عاصمة لفلسطين، بالإضافة إلى تأكيده أن مصر لم ولن تنس كل من وقف ضدها وتآمر عليها ومول الإرهاب والإرهابيين.
وتابع :"موقف العالم من مصر والشغف على استرضائها والتعاون معها، ما هو إلا ثمار جهد وتعب دام لأكثر من خمس سنوات واسترجاع لمكانة مصر الدولية، وهزيمة جزء كبير من مخططات الشر التي كانت تحاك لنا ونظرة احترام وتقدير من دول العالم إلى مصر".