بعد انتشار صور الجدار المحيط بكورنيش الأسكندرية، تقدم النائب هيثم الحريري عضو تكتل(25-30) البرلماني بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال بشأن ما وصفه بالتعدي على حقوق المصريين خاصة أهل الإسكندرية وحجب رؤية البحر.

وقال الحريري في طلب الإحاطة الذي نشره على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك": منذ أن بدأ بناء كوبري سيدى جابر على طريق البحر فى نوفمبر ٢٠١٦، وهناك حالة من الغضب الشديد بين الكثير من أهل الإسكندرية، وبعد أن تم الانتهاء منه ولم يشعر أهل الإسكندرية بتحسن فى السيولة المرورية.

وأضاف أنه اتضح أن الهدف من الكوبري هو خدمة المشروع الاستثماري المقام على أرض مسرح السلام وكذلك النوادى الموجودة على البحر وخاصة نادى القوات المسلحة.

وتابع أن ما آثار غضب وسخط الكثيرين مجددا هو ما يجري الآن من إنشاءات خرسانية على مساحة واسعة من شاطئ سيدى جابر فى مستوى سطح طريق السيارات وبارتفاع الكوبرى مما حجب رؤية البحر.

وأوضح أن البداية لم تكن من منطقة سيدى جابر فقط بل سبقها منطقة جليم وتخصيص شواطئ لمجموعة من الفنادق، وأصبح البحر لفئات بعينها دون الفئات الأخرى غير القادرة، على حد تعبيره.

وطالب النائب بسرعة انعقاد لجنة الإدارة المحلية لمناقشة تفاصيل هذه المشروعات والاطلاع على التراخيص الممنوحة ودراسة الأثر البيئي للمشروع، وتشيكل لجنة فنية من المتخصصين لدراسة الآثار السلبيه على البيئة والمجتمع من هذه التعديات على حقوق كل المصريين، كما طالب بوقف الأعمال التى تتم لحين مناقشة هذا الأمر.

في السياق نفسه، انتقد عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" الحواجز الخرسانية المقامة على كورنيش الأسكندرية، إذ قال يحيى إبراهيم معلقا على صور الحواجز : (سيدي جابر كورنيش الإسكندرية الفصل الخرساني بين نادي ضباط القوات المسلحة وحق عامة الناس في رؤية البحر).

فيما قال الدكتور إبراهيم نوار مستشار الشئون السياسية بالأمم المتحدة سابقا: (اذكر انني زرت العريش فور الانسحاب الاسرائيلي الاول من سيناء لدراسة الاوضاع هناك بتكليف من مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، وامضيت هناك اكثر من اسبوع، دونت خلاله ملاحظاتي الرئيسية عما خلفته اسرائيل وراءها بعد الانسحاب)..

وتابع نوار على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" : (كان مما خلفته قانون للحاكم العسكري الاسرائيلي يحظر تماما اقامة اي منشآت تحجب الرؤية بين خط السكك الحديد القديم وبين شاطئ البحر أو شاطئ النخيل. رؤية البحر من المدينة أو من الكورنيش حق لكل مصري، ولا يجوز حجب البحر عن الكورنيش)..

وأضاف: (هذه الأسوار الخرسانية تسترجع إلى ذاكرتي الحواجز الخرسانية في بغداد بعد الاحتلال عام 2003، والحواجز الخرسانية في الضفة الغربية...من المؤسف أن نقيم حواجز خرسانية بين البحر والكورنيش مهما كانت الأسباب).

فيما قال حسن محمد: (من أسوأ المشاهد النهاردة، كورنيش الإسكندرية، لصالح مين تشويه البلد وحرمان شعبها من جمالها).