"أخي الناخب يوجد خدمة توصيل مجاني للناخبين" كلمات جاءت على لافتات معلقة ببعض الشوارع بحي دار السلام بمحافظة القاهرة، قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية، المقررة غدا الاثنين ولمدة 3 أيام.
لم تحمل اللافتة أي دلالة عمن سيقدم هذه الخدمة المجانية للناخبين اكتفى صاحبها بذكر الأماكن التي ستنطلق منها السيارات، ومدون أسفلها "تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر".
هذه الخدمة المجانية لتوصيل الناخبين تعد واحدة من طرق عدة لمحاولة حشد المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، تنوعت ما بين الترهيب والترغيب.
توصيل مجاني
في بيان صحفي، مرسل عبر البريد الإلكتروني، أعلن الدكتور حسين أبو العطا، مؤسس حملة الإرادة المصرية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، أن الحملة تستعد لتوفير وسائل انتقال لتوصيل الناخبين إلى اللجان الانتخابية بالمجان في بعض محافظات الجمهورية.
وقال أبو العطا إن مشاركة المصريين في هذه الانتخابات تحديدا ستفوق الخيال وستبعث بمجموعة من الرسائل العاجلة للعالم كله، بإن الشعب المصري لن تنكسر إرادته، وأنه مع استقرار الدولة المصرية والتأييد التام والمطلق لجهود القيادة السياسية والجيش والشرطة في مكافحة الإرهاب.
للرد على الإرهاب
طريقة أخرى يحث بها العديد من النواب المواطنين للمشاركة في الانتخابات وهي دعوتهم للنزول للرد على الجماعات الإرهابية.
النائب منتصر رياض عضو مجلس النواب عن دائرة اول الجيزة، رأى أن الشعب المصري مطالبا الآن بتفويض جديد عبر المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال رياض، في تصريحات صحفية له اليوم، إن العمل الإجرامي الذي وقع في شارع المعسكر الروماني، بمنطقة رشدي بالإسكندرية، رسالة خبيثة لن تؤثر بالسلب على الجموع المتوقع مشاركتها وبقوة في الانتخابات المقبلة.
وشهد شارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية، صباح أمس السبت، انفجارًا أسفر عن استشهاد أمين شرطة وإصابة 4 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة، أثناء مرور اللواء مدير الأمن مستقلا سيارته.
الدكتور ايمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أكد أن الشعب المصري سيرد بقوة على الحادث الإرهابي الذى حاول استهداف مدير أمن الإسكندرية، من خلال صناديق الانتخابات وسيكون أبلغ رد على محاولات التخويف التي تتبعها الجماعة الارهابية.
وأضاف أبو العلا، في بيان صحفي له اليوم، أن المصريين سيحولون أيام الانتخابات إلى عرس ديمقراطي يشارك فيه جموع المصريين من أجل استكمال مسيرة التنمية التي بدأت منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وعودة الدولة المصرية بعد اختطافها من قبل الجماعات الإرهابية.
وطالب أبو العلا الشعب المصري بالوقوف بجانب الدولة في تلك الانتخابات والرد على المشككين والمتربصين، وذلك من خلال المشاركة الايجابية والفعالة .
غرامة 500 جنيه
نواب آخرون لجأوا إلى طرق أخرى غير التحفيز للمشاركة للرد على الجماعات الإرهابية، وهي المطالبة بتوقيع عقوبة الغرامة التي نص عليها القانون على من لم يدلي بصوته في الانتخابات.
وينص قانون الانتخابات الرئاسية في المادة رقم 43 "يعاقب بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه، من كان اسمه مقيدًا بقاعدة بيانات الناخبين، وتخلف -بغير عذر- عن الإدلاء بصوته في انتخابات رئيس الجمهورية".
تصويت بالإجبار
وبين محاولة ترغيب المواطنين في المشاركة بالانتخابات الرئاسية وترهيبهم بفرض الغرامة على من لم يذهب لصناديق الاقتراع، تبقى حيلة أخرى ذكرتها إحدى المعلمات، على صفحاتها على الفيس بوك، وهي إجبارهم على التصويت.
وقالت المدرسة :"عملولنا اجتماع في المدرسة، المطلوب نروح ننتخب السيسي ونرجعلهم بالحبر الفسفوري في إيدينا، اللي الحبر مش موجود في إيده هيتكتب أسماءهم وتروح لأمن الدولة".