تسلمت قوات الأمن المسؤولة عن تأمين الانتخابات الرئاسية، اليوم الأحد، اللجان التي ستجرى بها الانتخابات بكافة مدن محافظة شمال سيناء، بدءًا من غدٍ الاثنين 26 مارس وحتى يوم الأربعاء المقبل.
وقال اللواء رضا سويلم، مساعد وزير الداخلية شمال سيناء، إن كافة لجان انتخابات الرئاسة أصبحت، منذ اليوم، تحت عهدة ومسؤولية قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء، وتم انتشار القوات حول اللجان وإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى اللجان.
وأكد مدير أمن شمال سيناء أن القوات أغلقت كافة الممرات المؤدية للجان مع الإبقاء على ممر واحد أمام كل لجنة، ووضع بوابة الكترونية على مداخل اللجان لإجراء عمليات التفتيش التي سيخضع لها كل من سيدخل إلى اللجان.
وقال مواطنون بمدن الشيخ زويد ورفح وبئر العبد لـ «مصر العربية»: إن تشكيلات قوات أمن شمال سيناء بدأت، اليوم تسلم المقرات الانتخابية في مراكز المحافظة، وأن القوات انتشرت أمام وداخل وفوق المدارس التي ستجرى بها اللجان، وأغلقت الطرق المؤدية اليها، ومنعت المارة من السير بالطرق المحيطة بها".
ووضعت قوات الأمن، حواجز معدنية في محيط المقرات، ومنعت توقف أي سيارات بجوار اللجان، وكذلك إغلاق الشوارع المحيطة، فيما أعلى أفراد الأمن أسطح المدارس في حالة تأهب تام، بحسب مواطنين.
وتسود حالة من الغموض حول مشاركة أهالي شمال سيناء في الانتخابات الرئاسية في ظل الظروف الأمنية الحالية، وإغلاق كافة الطرق الدولية والرئيسية، لجانب إغلاق جميع محطات الوقود بكافة المناطق بدءًا من منطقة شرق قناة السويس حتى مدينة رفح شمال شرق سيناء.
من جانبها، أعلنت مديرية الشئون الصحية بمحافظة شمال سيناء، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات والوحدات الصحية ومرفق الإسعاف، وذلك بمناسبة الانتخابات الرئاسية التي تجرى أيام 26، 27، 28 من مارس الجاري.
وقال وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء الدكتور عربي محمد: إنه تم رفع درجة الاستعداد فى المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية، حيث تم إلغاء إجازات الأطباء والتمريض في أقسام الاستقبال والطوارئ، وتوفير الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية وأكياس الدم لجميع الفصائل ومشتقاته، وذلك لمواجهة أي طوارئ خلال سير العملية الانتخابية".
وأضاف وكيل وزارة الصحة في تصريحات لـ "مصر العربية"، إنه تم توفير أطقم طبية إضافية على أعلى مستوى من المتخصصين في جراحات المخ والعظام والباطنة والتخصصات الطبية الحرجة إلى جانب الاستفادة من أطباء البروتوكول الموقع مع 4 جامعات مصرية والمتواجدين في مستشفى العريش العام ".
ورفع مرفق الإسعاف بالمحافظة حالة الطوارئ، حيث تم نشر سيارات الإسعاف أمام مقار اللجان العامة والمراكز الانتخابية في مختلف مراكز المحافظة.
وشدد الدكتور محمود عامر مدير عام مرفق إسعاف شمال سيناء على ضرورة تجهيز فرق انتشار سريع للتدخل الفوري عند وقوع أي طوارئ إلى جانب توزيع سيارات الإسعاف للتمركز أمام لجان الانتخابات الرئاسية.
وأشار مدير مرفق إسعاف شمال سيناء، إلى أن فرق الانتشار السريع تضم 4 سيارات إسعاف، إلى جانب سيارة للتموين والتجهيزات الإدارية والصيانة.
ولفت إلى أن كل سيارة من سيارات الإسعاف المتمركزة أمام اللجان تضم سائقا ومسعفين وكرسيا متحركا لمساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لتوصيلهم إلى لجان الانتخابات .
وتضم محافظة شمال سيناء 11 لجنة عامة و49 مركزا انتخابيا و61 لجنة فرعية موزعة على مختلف أنحاء المحافظة، ويوجد بها 250 ألفا و605 أصوات انتخابية من مراكز "العريش وبئر العبد ورفح والحسنة ونخل والشيخ زويد".
وتشهد شمال سيناء تواصل عملية "المجابهة الشاملة "، " سيناء 2018 " التي بدأت في 9 فبراير الماضي لملاحقة العناصر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنحاء شمال سيناء.
وأغلقت السلطات المختصة الطريق الدولي العريش – القنطرة بصورة كلية منذ نحو 40 يوميا، مع السماح فقط للحالات المرضية والإنسانية والطارئة بالخروج من شمال سيناء، بتنسيق مسبق مع الجهات المعنية.
بدأت أمس السبت، فترة الصمت الانتخابي، قبل يومين من فتح باب الاقتراع بانتخابات رئاسة الجمهورية، والمقررة يوم الاثنين المقبل 26 مارس ولمدة ثلاثة أيام.
وتشرف الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر (مستقلة) على مراقبة الالتزام بالصمت الانتخابي، الذي يتضمن عدم عقد مؤتمرات أو ندوات أو شعارات أو بث برامج متلفزة أو إذاعية لتأييد أي من المرشحين.
ويتنافس على المنصب مرشحين اثنين، هما الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى إلى فترة ثانية من أربع سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن تأييده للأول.
ويغيب عن المنافسة سياسيون بارزون، لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد.
وكشف رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لاشين إبراهيم، في تصريحات صحفية، أن عدد لجان الاقتراع يبلغ 13 ألفًا و687 لجنة، تحت إشراف 18 ألفًا و678 قاضيًا، بمعاونة 103 آلاف موظف