رئيس التحرير: عادل صبري 01:21 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالصور| رئاسيات 2018.. لافتات السيسي تغزو الشوارع.. ومواطنون: «إتاوة»

بالصور| رئاسيات 2018.. لافتات السيسي تغزو الشوارع.. ومواطنون: «إتاوة»

أخبار مصر

لافتة تؤيد ترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية

بالصور| رئاسيات 2018.. لافتات السيسي تغزو الشوارع.. ومواطنون: «إتاوة»

في ظل سباق رئاسي يُنتظر أن تبدأ عملية الاقتراع فيه خلال أيام، بين مرشحين أحدهما الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ومنافسه الوحيد موسى مصطفى موسى، امتلأت شوارع القاهرة والمحافظات بلافتات مؤيدي السيسي، بخلاف مؤتمرات جماهيرية من أنصاره في القرى والمدن.
 

بينما ظهر عدد ضئيل من لوحات الدعاية الانتخابية للمرشح الرئاسي موسى مصطفى رئيس حزب الغد، فى عدد من الأماكن بالقاهرة والجيزة، أبرزها منطقة وسط البلد وكوبرى ثروت.

 

وبات انتشارها لافتات تأييد السيسي ملحوظًا فوق المحال التجارية و"القهاوي" لا سيما أعلى الكباري والطرقات، الأمر الذي أرجعه خبراء إلى أن الهدف منه الالتفات لمن علق اللافتة وليس دعوة الناس لانتخابه".

وغاب الزخم حول الانتخابات الأبرز في مصر على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد، من قبيل غياب الحديث عن برامج المرشحين والمناظرات بينهما، قبل أن يخرج إعلامي مصري ينتقد هذا الهدوء.

هذا الهدوء قال عنه  الإعلامي المقرب من النظام، عمرو أديب، في برنامجه المتلفز مساء الثلاثاء الماضي: "لا أحد يستشعر أي شيء، وبقى أيام (على الانتخابات)، غير أن هناك صورا (لافتات) في الشوارع فقط".

وأيّد خبراء حديث "أديب"، في تصريحات، مرجعين ذلك لكون الرئاسيات محسومة النتيجة لصالح السيسي، بخلاف منافسة أكبر في رئاسيات 2012، وزخم في نظيرتها في 2014، ما يجعلها تخلو من اجواء المعركة الانتخابية التنافسية. بحسب الأناضول.

 

وحملت اللافتات الدعائية لموسى مصطفى موسى، والتى انتشرت على استحياء الرمز الانتخابى له "طائرة"، وشعار الحملة الانتخابية "هنكمل.. هنطور.. مصر أحلى".

 

 الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ القانون بجامعة الزقازيق، اعتبر أنّ كثرة انتشار اللافتات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، هدفه الالتفات لمن علق اللافتة وليس دعوة الناس لانتخابه.


وقال "فرحات" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك": "أظن أن لافتات الدعاية للمرشح السيسي ليس المقصود بها دعوة الناس لانتخابه ولكن دعوته للالتفات لمن علق اللافتة" بحسب قوله.


 
فيما تفاعل معه بعض المعلقين، مع منشور أستاذ القانون وقالت نشوى عبد العزيز: "بيهددوهم بالغلق إذا لم يعلقوا يافطة مع انهم متأكدين من المقاطعة"، فيما اكتفى شادي التوارجي بقول "إتاوة".


ويطرح أحد الخبراء أن البديل الآن في ظل تلك الأجواء هو حديث سيعلو تدريجيًا بأهمية الحشد والمشاركة.


وتصدرت صور دعائية مؤيدة لانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، العديد من الوجهات أمام عدد من المؤسسات الحكومية والشوارع والمتاحف والأكمنة المرورية والمساجد.

 

ففى شارع بورسعيد أمام مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلامي، علق مواطن يدعى الحاج يحيى أبو رندة أحد أغنياء منطقة الدرب الأحمر ، لافتات تشير إلى مساندة أهالى منطقة الدرب الأحمر الرئيس السيسي في الانتخابات، كتب على اللافتات التى زينتها صورة السيسي مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار أو مع البابا تواضروس الثاني، بعض العبارات الإنشائية.

 

 


وفي  أحد الشوارع الجانبية لمنطقة الدرب الأحمر، لافتة كبيرة أمام مسجد السلطان شاه تتوسط الشارع، مصحوبة بصورة السيسي ومكتوب عليها عبارة :"مجلس إدارة السلطان شاه تعلن تأييدها لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.
 


وتحت شعار "معك من أجل مصر" تصدرت لافتة دعائية للرئيس بميدان لاظوغلي أمام وزارة العدل، مصحوبة باسم مواطن "فهمي أحمد حسين"، وتكرر المشهد ذاته بالقرب من المركز القومي لنقل الدم بشارع الدقي ولكن بلافتة ﻷحد نواب البرلمان.
 


على طريق القاهرة إسكندرية الزراعي أسفل كمين شرطة بمدينة طنطا، علقت صورة السيسي مصحوبة بصورة محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر على بوابة الطريق مكتفين بعبارة "محافظة الغربية ترحب بكم ..  تصحبكم السلامة مركز ومدينة طنطا".
 

 

وشهدت شوارع مدينة الطور، بمدينة شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء، تعليق لافتات دعائية للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، على مبانٍ حكومية ودور عبادة.

 

وتضمنت «البنرات» المُعلقة على مبنى مجلس مدينة الطور بجنوب سيناء، شعارات تأييد ومبايعة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية.

 

 

كما انتشرت لافتات داعمة للرئيس السيسي على جدران ميدان وبوابات مجلس مدينة طور سيناء وبجوار مجمع النيل الحكومي للإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
 

 وحدد قانون مباشرة الحقوق السياسية، وكذا قرارات الهيئة العليا للانتخابات عددًا من المحظورات في الدعاية الانتخابية، أوجبت الالتزام بها، منها حظر استخدام المباني والمنشآت ووسائل النقل المملوكة للدولة أو لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والمؤسسات التي تساهم الدولة في رأسمالها بنصيب، ودور الجمعيات والمؤسسات الأهلية، في الدعاية الانتخابية.

 



الواقع الانتخابي
ويواجه السيسي منافسًا واحدًا تقدم بأوراق ترشحه قبيل إغلاق باب الترشح، وهو رئيس حزب الغد (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي كان أطلق حملة تأييد للسيسي قبل إعلان ترشحه.

وبلغت نسبة المشاركة، عام 2012، في أول انتخابات رئاسية عقب الثورة، والتي جرت على جولتين حوالي 52 بالمائة من الناخبين، وفاز فيها محمد مرسي، قبل أن تتم الإطاحة به، في 3 يوليو/ تموز 2013، حين كان السيسي وزيرا للدفاع.

فيما انخفضت نسبة المشاركة إلى نحو 47 بالمائة في الانتخابات الرئاسية التالية، عام 2014، والتي فاز فيها السيسي بولاية رئاسية من أربع سنوات، بدأها في 8 يونيو/ حزيران من العام نفسه بنتيجة كاسحة.

وفاز السيسي فيها بحصوله على 96.9 في المائة، في حين نال منافسه حمدين صباحي 1.4%، وحلت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بنسبة 1.7%.

وتدعو أحزاب وقوى سياسية معارضة إلى مقاطعة انتخابات الشهر المقبل، نظرا لما تقول إنها "قيود مفروضة على المناخ العام، بما لا يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة"، فيما تقول السلطات إنها "ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات وفق القانون والدستور".‎

وخلال مؤتمر خصصه لاستعراض كشف حساب ولايته الأولى، دعا السيسي، في يناير الماضي، المصريين إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع الرئاسي، قائلا: "لا تترك حقك لغيرك (..) انزل حتى يكون ضميرك مرتاح".

ومنذ إعلان السيسي اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية، لم يتوقف الإعلاميون الموالون للسلطة عن دعواتهم الناخبين إلى التصويت لصالحه، رغم تأكيد السلطات وهيئات إعلامية حكومية التزامها بتكافؤ الفرص.

المشاركة الأهم

"عبر عن نفسك تحدث حتى أراك (..) انزل قل رأيك "، بهذه العبارات، تحدث الإعلامي أديب، في برنامجه للمصريين مستعرضًا حالة الهدوء بالرئاسيات الحالية، قائلا: "لا إذاعة، لا أحدا يتكلم حتى بمجرد عدم الذهاب (..) وكان هناك اهتمام أكبر بمباراة الأهلي".

وتابع: "أنا أعلم أننا سنتكلم عن الانتخابات قبلها بيومين أو يوم الاقتراع ذاتها، أنا لا أتكلم هنا عن المنافسة أو حملات التأييد والمناظرة، أنا أتكلم عن نزول المصريين في الانتخابات".

ورأى أن "هناك أطرافا (لم يحددها) سعيدة بهذا الهدوء"، متحدثا أن عن عدوم وجود جهود شعبية أو حزبية أو رسمية تتحرك لتشجيع الناس عن النزول.

ودعا أديب إلى "جهد كبير" خلال الأيام المقبلة لتوعية المصريين بالنزول والمشاركة، والتصويت.

سببان
سعيد صادق، أستاذ العلوم السياسية بمصر، يقول، في حديث للأناضول، إن "حديث أديب عن الواقع الانتخابي كشف للجميع، أن هناك انتخابات هادئة وذلك لأسباب عدة".


ويحدد الأسباب في نقطتين: "النتيجة المحسومة مسبقا لصالح السيسي، وعدم وجود برامج أو زخم تنافسي في ظل وجود مرشح واحد كان يؤيد السيسي من قبل".

ويتوقع أن يعلو الحديث الأيام المقبلة في ظل الواقع الحالي، إلى أهمية النزول والحشد والمشاركة القوية في الانتخابات، وهذا هو الرهان الآن الذي يتحرك عليه الجميع الآن.

وعلى مسافة متقاربة، يفسر عاطف سعداوي، الخبير في مركز الأهرام الاستراتيجي (حكومي)، الهدوء في مشهد الرئاسيات قائلا إن "غياب كل شيء وأهمها الاهتمام في الانتخابات الحالية يعود لغياب المنافسة والزخم في ظل انتخابات محسومة للرئيس من يومها الأول".

وأضاف: "انتخابات 2012 لم تكن محسومة النتيجة لكثرة المرشحين وثقلهم فكان الزخم والتنافس هو الأكبر للآن، وتراجع الأمر في 2014 وحاليا كما نرى، فهي متوالية هندسية كلما زاد التنافس زاد الزخم الانتخابي والعكس".

وقال أيضا "حتى المؤتمرات التي يقيمها مؤيدون للسيسي في القاهرة وبقية المحافظات هي نوع من أنواع إثبات الولاء وليست دعاية انتخابية منظمة". 

 

وتولى السيسي الرئاسة في يونيو 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، عقب الإطاحة، بالرئيس المعزول محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، وذلك حين كان السيسي وزيرًا للدفاع. 

 

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات للمصريين في الخارج من 16 إلى 18 مارس، وفي الداخل من 26 إلى 28 من الشهر ذاته.

 

وتجرى جولة الإعادة في الخارج من 19 إلى 21 أبريل المقبل، وفي الداخل بين 24 و26 من الشهر ذاته، حال عدم حصول مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى.

رئاسيات 2018
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان