لليوم الثالث على التوالي بشمال سيناء، واصلت القوات المسلحة والشرطة المدنية، حملاتها العسكرية في إطار عملية شاملة تحت مسمى "سيناء 2018"، لملاحقة العناصر الإرهابية والتكفيرية وتطهير أراض شبه جزيرة سيناء من الإرهاب.
وأكد مصدر أمني مسئول بشمال سيناء أنّ العملية العسكرية تسير على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، بمناطق شمال شرق سيناء وشرق وجنوب العريش وجنوب وغرب مدينة الشيخ زويد بواسطة المقاتلات الحربية والقوات البرية.
وحسب المصدر فإن القوات المنفذة مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود، بالتعاون مع الشرطة نفذت اليوم الأحد، عدة مداهمات على مختلف المحاور داخل المدن بشمال ووسط سيناء لمطاردة العناصر الهاربة والقضاء عليها، واستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية.
وحسب شهود عيان من سكان قرى غرب العريش فأن قوات الشرطة قامت بحملات تمشيط أمنى بكافة المناطق السكنية بشمال ووسط سيناء، ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة على امتداد الطرق المؤدية، إلى الكباري والمعديات شرق القناة بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة ، وخاصة الطريق الدولي الذي يربط بين غرب شمال سيناء وشرق الإسماعيلية.
ورصد شهود عيان سيارات شرطة من طراز تويوتا – دوبل كابينة تتوزع بشوارع مدينة بئر العبد وتقوم بتفتيش منازل المواطنين كلا على حدة وتطالب سكانها وخاصة الرجال بإبراز هوياتهم الشخصية، وتصطحب عددًا من المشتبه بهم إلى قسم شرطة بئر العبد لفحصهم أمنيًا.
وكان الجيش قد أعلن الجمعة، في بيان متلفز عبر المتحدث الرسمي باسمه، العقيد تامر الرفاعي، عن بدء عملية عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى في دلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، في إطار تنفيذ خطة مجابهة "العناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية".
وقال إن القوات البحرية وقوات حرس الحدود تشارك أيضاً في تنفيذ الخطة.
وقالت مصادر قبلية من سكان مناطق شرق وغرب مدينة بئر العبد، إن الطريق الدولي العريش – القنطرة الدولي ما زال مغلقًا لليوم الثالث على التوالي ، في ظل منع تحركات السيارات الخاصة بالمواطنين ، حيث رصدت " مصر العربية " بالصور خلو الطريق الدولي العريش – القنطرة من حركة سير السيارات عليه بصورة قطعية.
وسمحت الجهات المعنية، الأحد، بحركة سيارات الإسعاف لنقل الحالات الطارئة وإجلاء المرضى وحالات الولادة الى المستشفيات وخاصة إلى مستشفى بئر العبد المركزي مع عدم السماح لسيارات الإسعاف بالانتقال إلى خارج المحافظة مهما كانت الأسباب.
وأوضحت مصادر وشهود عيان أن "معديات قناة السويس المخصصة لعبور الأفراد والركاب مازالت مغلقة، بالتزامن مع إغلاق الكباري العائمة وكوبري السلام العلوي فوق قناة السويس، وسط عمليات تلأمين واسعة".
وأشارت مصادر أمنية خاصة إلى أن عناصر قوات من حرس الحدود، بالتعاون مع عناصر تأمين المجرى الملاحي، تقوم بتنفيذ مهامها حفاظا على سلامة الملاحة بقناة السويس، ومنع العناصر الإرهابية من الهروب أو التسلل داخل البلاد ، وسط تعزيزات أمنية وعسكرية مشددة.