رئيس التحرير: عادل صبري 08:52 مساءً | الأربعاء 25 يونيو 2025 م | 28 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

بعد ترشح البدوي.. هل يتكرر سيناريو نعمان جمعة؟

بعد ترشح البدوي.. هل يتكرر سيناريو نعمان جمعة؟

أخبار مصر

السيد البدوي

بعد ترشح البدوي.. هل يتكرر سيناريو نعمان جمعة؟

أحلام حسنين 27 يناير 2018 00:13

قبل إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية بأيام قلائل أعلن حزب الوفد الدفع برئيسه السيد البدوي، ليكون منافسًا أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في رئاسيات 2018؛ وهو ما أعاد للأذهان ما حدث في عام 2005 مع رئيس الحزب آنذاك نعمان جمعة. 

 

ففي عام 2005 قررت الهيئة العليا لحزب الوفد قبل أيام قليلة من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الدفع بنعمان جمعة مرشحا أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهو ما أثار الخلافات والانشقاقات داخل الحزب آنذاك. 

 

برر نعمان جمعة حينها، خلال حوار له مع جريدة الأهرام بتاريخ 26 أغسطس 2005، أن الحزب كان ينتظر اكتمال الصورة والوقوف على خريطة المرشحين، وكان القرار بأغلبية الهيئة العليا للحزب الوفد، ولم يكن أمامه سوى الرضوخ لرأي الأغلبية‏.‏


وفي المقابل كانت هناك أصوات ترفض ترشح نعمان لهذا المنصب المهم، وكانوا يرددون أن الوقت غير كاف للإعداد لانتخابات جادة، ويششكون في جدوى المنافسة، حسبما ورد في حوار جمعة لجريدة الأهرام. 

 

وحصل نعمان جمعة على المركز الثالث في انتخابات الرئاسة 2005، بنسبة أصوات 2.929 % من إجمالي ممن لهم الحق في التصويت. 

 

وبعد مرور الأعوام عاد حزب الوفد ليعلن البدوي مرشحا لرئاسية 2018، وهو ما أثار الخلافات داخل الحزب بين جبهة تؤيد ترشحه باعتباره موقف إيجابي من الأحداث الجارية، وأخرى ترفض القرار حتى لا يكون مجرد منافسا أمام السيسي. 

 

وجاء ترشح البدوي للانتخابات الرئاسية بعدما بات السيسي مرشحا وحيدا، بعد انسحاب خالد علي من السباق اعتراضا على انعدام المناخ الذي يوفر الحد الأدنى من معركة تنافسية شريفة، واستبعاد الفريق سامي عنان من قوائم المرشحين بقرار من القيادة العامة للقوات المسلحة. 

 

وبمجرد إعلان قيادات وفدية ما انتهت إليه مفاوضات وتشاورات الحزب في اجتماع مع البدوي للترشح للرئاسة، انهالت الاعتراضات من قيادات أخرى من الحزب، لاسيما في ظل اعتبار البعض أن البدوي سيمثل دور "الكومبارس" في السباق الرئاسي. 

 

وتقدم السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، رسميًا بطلب لإجراء الكشف الطبي تمهيدًا للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

ومن جانبه، قال طارق التهامي، سكرتير مساعد حزب الوفد وعضو الهيئة العليا، إنه يرفض الدفع بالسيد البدوي في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن هذا القرار صدر من مجموعة معينة من الحزب دون التشاور بين أعضاء الهيئة العليا. 

 

وأضاف التهامي لـ"مصر العربية" أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع غدا السبت، لمعرفة أسباب طرح البدوي في الانتخابات الرئاسية، ويتكشف ما وراء هذا القرار، لافتا إلى أن هناك أصوات كثيرة داخل الحزب ترفض ترشح البدوي. 

 

وأشار إلى أن الحزب اتخذ قرارا منذ 10 أيام بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية، وهو قرار مؤسسي من الجهة المنوط بها اتخاذ القرار وبموافقة لجان المحافظات. 

 

وشدد التهامي أنه ليس من السهولة التراجع عن قرار الهيئة العليا السباق، ولا يجوز بأي حال تغييره، متابعا "اتخذنا قرار تأييد السيسي وعدم الدفع بمرشح بإسهاب، وليست هناك مستجدات تدفعنا للتراجع". 

 

وأوضح القيادي الوفدي فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد السابق، أن أي قرار خاص بالترشح للرئاسة ليس قرار الهيئة العليا بمفرده ولكن يجب عرضه على الجمعية العمومية بشكل عام، وما خلاف ذلك يعد باطلا لأنه يخالف لائحة الحزب.

 

واعتبر بدراوي أن الإعلان المفاجئ عن ترشح البدوي يعد مسألة تلفت الأنظار وتحتاج إلى تفسير، لافتا إلى أنه الوفد سبق وأعلن تأييده للسيسي، الأمر الذي يؤكد تضارب المواقف التي تصدر  عن الحزب. 

 

وأكد أنه في حالة رفض الهيئة العليا لترشح البدوي للرئاسة، فعليه فورا الانسحاب والرضوخ لرأي الأغلبية، مشيرا إلى أن السيسي ليس في حاجة إلى ما وصفه بـ "التمثيلية" التي ليست لها أي قيمة. 

 

وحذر بدراوي من أن تحدث انشقاقات وخلافات داخل الحزب بعد قرار ترشح البدوي، مؤكدا أن اﻷغلبية في الحزب ترفض هذا القرار.

 

ونوه القيادي بالوفد إلى أن البدوي صدر بحقه مجموعة من الأحكام في عدد من القضايا، لابد من وضعها في عين الاعتبار، وأن تفصل فيها الهيئة العليا للانتخابات. 

 

ووفق ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية فإن البدوى محكوم عليه فى 199 قضية مختلفة، وأدين فى هذه القضايا بالسجن بمجموع أحكام بلغت 29 عاما و9 أشهر، إثر إدانته فى اتهامات متنوعة ما بين خيانة الأمانة والتبديد وإصدار شيكات بدون رصيد.
 

وانتقد النائب محمد عبد العليم داود، وكيل مجلس الشعب السابق: ترشح البدوي قائلا :"إن ما يحدث جريمة فى حق الوفد، ويعد سبة فى رأس القائمين على إدارة المشهد بالحزب.

 

وأضاف عبد العليم عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك :"الاجتماعات المنعقدة  بعيدا عن مقر الوفد وبعيدا عن قيادات الوفد التي رفضت المسرحية". 

 

وتابع :"تحيا جمهورية مصر العربية ويحيا كل وفدي محترم يرفض جريمة إقحام الوفد في جريمة مسرحية انتخابات هزلية"، مشددا  أن الوفد أقدم أحزاب العالم وأعرقها لن يكون سيف لذبح الديمقراطية والحرية".

 

فيما علق مصطفى الفقي، المفكر السياسي، على دفع حزب الوفد برئيسه السيد البدوي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة قائلًا: «أرى أن دعم الحزب للرئيس عبدالفتاح السيسي الفترة السابقة ثم دفعه بمرشح لينافسه، هدفه اختبار قوة الوفد في الشارع المصري".

 

وأضاف الفقي في تصريح خاص لـ «مصر العربية» ، أنه من الطبيعي أن يشارك أكبر وأعرق الأحزاب المصرية في العملية السياسية بدور إيجابي، بدفعه بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 


 

المحلل
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان