قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن قوات الأمن داهمت، منذ قليل، المطبعة التي تطبع الأوراق الخاصة بالمؤتمر الصحفي، المقرر انعقاده مساء اليوم الاثنين،  لإعلان موقفه من الانتخابات الرئاسيةالمزمع إجرائها في يونيو 2018.

وأضاف علي، على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، أن قوات الامن استولت وصادرت جانب من الأوراق وتمزيق البقية،  في محاولة قمعية تستبق المؤتمر الصحفي، اليوم،  بحد قوله.

واعتبر أن هذه المداهمة تؤكد مدى ضيق الدولة الأمنية بأي محاولة لفتح المجال العام وطرح رؤى بديلة لنظام الإفقار والاستبداد الحالي.

وأكد "علي" أن ما وصفه بالهجوم الاستباقي لن يمنعه من عقد المؤتمر الصحفي في موعده، الخامسة من مساء اليوم الاثنين، بمقر حزب الدستور بالدقي.

وشدد أن مصادرة الأوراق بما تحويه من رؤية تحاول طرح سبل مختلفة لمواجهة أزمة الحكم في مصر، في ظل الأخطار التي تواجه الدولة المصرية وتنذر بمصير مظلم، لن يمنعه من طرح هذه الرؤى على الشعب المصري، الذي يظل الأمل معلقا دوما على قدرته على التغيير ومقاومة الظلم والمشاركة الفاعلة في صنع بدائل أفضل للمستقبل.

ومن المقرر أن يستعرض خالد علي خلال المؤتمر تفاصيل المشاورات التي جرت مع القوى السياسية حول الموقف من خوض الانتخابات، كما يتضمن المؤتمر ردا على التساؤلات المطروحة حول خوض الانتخابات، ومواجهة الأزمات التي تضرب المجتمع وتهدد أسس الدولة المصرية بعد أربع سنوات من حكم السيسي، بحسب بيان الإعلان عن المؤتمر.

وكان من المفترض أن يتم خلال المؤتمر توزيع عدد من الأوراق حول تصورات الخروج من الوضع الراهن وسبل مواجهة أزمة الحكم في مصر.