رئيس التحرير: عادل صبري 01:26 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

المؤيدون في مواجهة المعارضين.. كيف يرى الشباب «منتدى شرم الشيخ»؟

المؤيدون في مواجهة المعارضين.. كيف يرى الشباب «منتدى شرم الشيخ»؟

أخبار مصر

منتدى شباب العالم

المؤيدون في مواجهة المعارضين.. كيف يرى الشباب «منتدى شرم الشيخ»؟

أحلام حسنين 05 نوفمبر 2017 22:00

"دعوة لكل شباب العالم" كانت مجرد فكرة تم طرحها في مؤتمر الشباب الذي انعقد بالإسكندرية، واليوم أصبح واقعا فهناك نحو 3 آلاف شاب من مختلف البلدان توافدوا على مدينة شرم الشيخ لحضور "منتدى شباب العالم".

 

ردود أفعال واسعة أثيرت حول المنتدى ما بين معارض ومؤيد، لذا تواصلت "مصر العربية" مع بعض الشباب الذي يشارك بالمنتدى، وآخرون ممن يهاجمونه، للتعرف على وجهة نظر كل منهما وإلى أي مدى يرى أهمية هذا الحدث؟.

 

ويشارك في منتدى شباب العالم، 3 آلاف ضيف، ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية من مختلف أنحاء العالم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات كضيوف شرف، ومتحدثين رئيسيين في بعض الجلسات.

 

حسني: نقلة للعالمية

 

أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر وأحد المشاركين في منتدى شباب العالم، يرى أن المندى خلق حالة خاصة تختلف عن مؤتمرات الشباب الأخرى، إذ يعتبره نقلة نوعية في قضايا الشباب المصري من المحلية إلى العالمية.

 

وأضاف حسني لـ "مصر العربية" أن المنتدى فكرة جديدة غير مسبوقة تساهم من خلال الحوار بين الشباب العالم في نقل الحضارات والثقافات وتجارب وخبرات الدول في التعامل مع قضايا الشباب وتوسع العلاقات بين الشباب المصري والعالمي.

 

وتابع أن المنتدى سيعمل على نقل صورة صحيحة عن الوضع الحالي في مصر وينفى الصورة المغلوطة التي يحاول المتآمرين على البلاد إيصالها للخارج، وتأكيد أن النظام الحالي يتحاور مع الشباب ويسمح لهم بالمشاركة في العمل العام والسياسي.

 

وشدد حسني أن هذه المؤتمرات حركت الكثير من المياه الراكدة في تحاور الحكومة مع الشباب والتواصل فيما بينهم، ومنحت الفرصة للشباب للمشاركة في صنع القرار، ومنحتهم الثقة بالنفس في انتقاد أداء أية مسؤول دون خوف أو رهبة.

 

شاهين: السيسي خلق جيل جديد

 

واعتبر حسن شاهين، المشارك بالمنتدى وأحد مؤسسي حملة تمرد، أن المنتدى تجربة جديدة وفريدة من نوعها، ومشرفة لمصر في هذه المرحلة، وهدفها توحيد أرضية الشباب المصري داخليا والتواصل مع شباب العالم ومشاركة تجاربه.

 

وقال شاهين إن المنتدى يفتح بابا للحوار ليس بين الشباب المصري وبعضه البعض ولكن مع شباب العالم أيضا، وبالتالي يساعد في الخروج برؤية موحدة ومهام مشتركة من أجل القضايا المختلفة التي تهم الشباب.

 

وأشار إلى أن هذا الحدث يؤكد أن الشباب في أولوية اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنه خلق جيل جديد من الشباب وصناعة المستقبل.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد 4 مؤتمرات للشباب في 7 أشهر، بدأت منذ شهر أكتوبر 2016 العام الماضي، بمدينة شرم الشيخ، وتوالت بها في محافظات أسوان والإسماعيلية والإسكندرية.

 

حرب: "المنتدى تسويق للسيسي"

 

في المقابل هناك شباب آخرون يرى أن هذا المنتدى ينفصل تماما عن الواقع الذي يعيشه الشباب المصري من تعرض للعنف والحبس وتضييق على الحريات والمجال العام.

 

من هؤلاء الشباب الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، ويقول إنه بالرغم من أن النظام الحالي خطط لهذا المنتدى كنوع من الدعاية له لتسويق نفسه أمام العالم أجمع، إلا أنه ثبت في الأيام الماضية أن هذا المنتدى مهم جدا لأنه نجح في إيصال صوت الشباب الحقيقي غير الذي يوجد بشرم الشيخ".

 

ويواصل الغزالي حديثه "إن هاشتاج نحتاج للتحدث استطاع نشطاء السوشيال ميديا أن يستخدموه لإيصال صوت الشباب المعتقل في السجون وإيصال رسالة للعالم أجمع بالواقع الحقيقي الذي يعيشه الشباب المصري، وأن المنتدى ما هو إلا مظهر لقشرة خارجية لا يمط للواقع بصلة".

 

وتابع:"المنتدى عبارة عن ميكاب لتجميل صورة النظام، ولكنها لن تستطيع إخفاء ما يفعله السيسي في الشباب، فهذا المنتدى بعيد كل البعد عما يروج له الرئيس، أما الواقع فهو أن الشباب يعاني من القمع والديكتاتورية".

 

الروبي  :"تمثيلية"

 

في السياق نفسه رأى شريف الروبي، القيادي بحركة شباب 6 إبريل، أن هذا المنتدى ليس له أية أهمية، غير أنه دعاية جديدة للرئيس مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

 

وأشار إلى أنه المؤتمرات السابقة لم ينبثق عنها أية نتائج، سوى لجنة وهمية للإفراج عن المحبوسين، وثبت أن الأمن الوطني في النهاية هو من يحدد الشباب المفرج عنه –بحد قوله - معتبرا أن هذا المنتدى أيضا ليس له قيمة.

 

وقال الروبي "منتدى شباب العالم سينتهى بصورة سيلفي مع السيسي وحملته الانتخابية، والشباب في المعتقلات، والشعب مش لاقي ياكل، ..والقهر والظلم مستمر".

 

من المشاركون؟

 

ولفت الروبي إلى أن الشباب الذي يشارك في المنتدى هم الموالين للنظام، وليس هناك أي تمثيل للشباب المعارض، مشيرا إلى أن الشباب الحقيقي إما في السجون والمعتقلات أو محاصرين ومطاردين وممنوعين من التعبير عن آرائهم.

 

بينما اختلف معه أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر، مؤكدا أن الجزء الأكبر من المشاركين في المنتدى كان ممن سجلوا أسمائهم على الموقع الإلكتروني للمنتدى، وأوائل الجامعات والمخترعين والمبتكرين.

 

وشدد أنه كان هناك حرص على اختيار الشباب من مختلف المحافظات، وأن الباب كان مفتوح للجميع دون تحديد لمؤيد أو معارض، لأن التسجيل كان على الموقع الإلكتروني فكيف يمكن تحديد انتماء الشخص؟.   

 

ورأى أن الشباب المعارض هو الذي أراد العزلة وامتنع عن المشاركة، وكان أمامه فرصة للمشاركة وطرح آرائه وأفكار دون أن يعارضه أحد، مؤكدا أن مؤتمرات الرئيس تفتح ذراعها أمام جميع الشباب بمختلف توجهاتهم.

 

وفي هذا الصدد قال حسن شاهين، أحد المشاركين في المنتدى، إنهم دائما ما يتعرضون للانتقادات والهجوم جراء مشاركتهم في مؤتمرات الشباب، ولكن من يعارض لماذا لا يشارك في الحدث ويقول رأيه كما يشاء.

 

وتابع شاهين :"أغلب المعارضون يرفضون الحوار مع المسؤولين، ويستخبوا وراء شاشة كمبيوتر يكتب ما يريد، وهذا نوع من أنواع ضعف الخبرة والتفكير المحدود، لأن المعارضة على السوشيال ميديا لا هتقدم ولا هتأخر".

 

 

 

منتدى شباب العالم
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان