شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، بعد مرور 31 شهرا على إعلان تدشينها في مارس 2015 خلال مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري"، لتكن عاصمة عالمية وبؤرة النشاط الاقتصادي في مصر.

 

وتفقد الرئيس بصحبة رئيس الحكومة وبعض الوزراء وقيادات الدولة، فندق الماسة الجديد الذى يعتبر أولى المشروعات التي انتهت منها الدولة.

 

تولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مهمة إنشاء هذا الفندق، وتقدر مساحته أكثر من 10 أفدنة، ويحتوى على قاعة مؤتمرات ومسجد ومول تجارى، كما يحتوى على بحيرة صناعية ضخمة.

 

يشار إلى أن مساحة العاصمة الإدارية الجديدة تبلغ 170 ألف فدان ولديها شبكة طرق 650 كيلو متر وتتمتع بشوارع واسعة ومساحات خضراء، وتشمل 20 حيا سكنيا ويستوعب 6 ونصف مليون نسمة.

 

 

بدوه ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي ما تقوم به الدولة المصرية من مشروعات في الوقت الراهن ، قائلا :" ما ننفذه حاليًا سيتوقف عنده التاريخ ، حيث بدأنا أول خطوة لإنشاء دولة حديثة تتمتع بالاحترام النابع من العمل وحسن التخطيط وتوقفنا عن النمو العشوائي

 

وأوضح السيسي أن ما تم إنجازه من مشروعات لم يكن على حساب أي مشاريع أخرى، لافتا إلى أن تصدى القوات المسلحة المصرية للعمليات الإرهابية في سيناء لا يمنع الدولة من تحقيق تنمية حقيقة في سيناء، مضيفا :"مصر بلدنا وهنحافظ عليها ومحدش هيقدر يأخدها مننا ".

 

وأشار السيسي إلى حرص الدولة على تعمير المنطقة الغربية وحلايب وشلاتين وشرق وسيناء والعوينات، لأهميتها الاستراتيجية.

  

كما لفت إلى أن المساحات الخضراء الموجودة في العاصمة الإدارية يتم تنفيذها بعد الاستفادة من معالجة مياه الصرف الصحي.

 

وتابع: "إحنا عارفين بنعمل ايه، ومستعد أن استمع لكل وجهات النظر لكن يجب أن تكون مبنية على فهم حقيقي".

 

 وأكد الرئيس أن الانتقادات الموجهة للمشروعات القومية التى تقوم بها الحكومة، يقلل من الجهد الذى تقوم به الدولة المصرية ويعطى انطباعا سيئا "وكأن الدولة مش عارفة بتعمل إيه !!، ومستنيين حد يقول لنا خلّوا بالكم من الموضوع ده".

 

وفي كلمته أكد مصطفى مدبولي وزير الإسكان أن العاصمة الإدارية الجديدة تضم منشآت لكافة المستويات الاجتماعية وليس حكر على فئة واحدة، لافتا إلى أنها تمثل نوعا جديدا لتغيير ثقافة المجتمع المصري.

 

ونوه وزير الاسكان بأنه تم طرح برنامج جديد باسم "سكن مصر"، ذي مستوى أعلى من الإسكان الاجتماعي، وتم الإعلان في إطار هذا البرنامج عن 40 ألف وحدة سكنية، وسدد مقدمات الحجز 70 ألف شخص؛ ما يبرز حجم الطلب على مثل هذه الوحدات السكنية.

 

وأشار إلى إتاحة الفرصة للمواطنين والمستثمرين؛ لينفذوا مشروعات كثيرة مثل مشروع "بيت الوطن"، فضلًا عن طرح أراض لكل المستويات من المواطنين؛ لتنفيذ وحدات سكنية أو أخرى بغرض الاستثمار.

 

وأكد أنه لا بد من إنشاء مدن جديدة لتطوير ومضاعفة المعمور المصري لاستيعاب الأعداد السكانية الكبيرة، مثل مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة والشيخ زايد الجديدة ومدينة ناصر بغرب أسيوط ومدينة توشكى وحدائق أكتوبر وغيرها، لافتًا إلى تحقيق طفرة في تطوير ورفع كفاءة المدن الجديدة القائمة حاليًا، وكشف عن وجود 14 مدينة جديدة ما بين مدن تم إنشاؤها وأخرى سنبدأ فورا في بنائها.

 

 ومن جانبه استعرض اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المشروعات التي أشرفت عليها الهيئة في العاصمة الإدارية الجديدة.

 

وقال إن الهيئة تنفذ الحي الحكومي والمنطقة السكانية ومطار العاصمة الدولي والمحور الأخضر، وذكر أن المباني الوزارية تسع 29 وزارة إضافة إلى مبنى البرلمان ومبنى مجلس الوزراء، بالإضافة إلى احتواء العاصمة الجديدة على 6 جامعات دولية.

 

وأشار إلى إنشاء 3 مساجد على غرار مسجد الرحمن الرحيم يسع 2000 مصلي، ولفت إلى أن الكاتدرائية مماثلة وأكبر من مساحة كاتدرائية العباسية بمساحة 15 فدان.

 

وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ المطار بالعاصمة الإدارية الجديدة وجاهز للاستخدام، فضلا عن تنفيذ 126 مشروعا لخدمة مجالات التنمية في سيناء بتكلفة 150 مليار جنيه.

 

وفي كلمته قال اللواء أحمد زكي عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن مشروع العاصمة الادارية الجديدة مشروع عظيم يحتاج إلى تضافر كل أجهزة الدولة لإنجاحه، مشددا على ضرورة الاهتمام بالمرافق الرئيسية.

 

وأشار زكي عابدين إلى أن هناك خطة لربط العاصمة الإدارية بشبكة السكة الحديد، مشيرا إلى وجود طلبات بإنشاء أكثر من 12 جامعة دولية في العاصمة الإدارية .

 

وأشار الى انه تم التواصل مع البنوك للتنسيق من أجل توفير مساحات بمنطقة المال والعمال، وتم الاتفاق على البدء في انشاء منطقة المال والاعمال بعد توزيع المساحات.