رئيس التحرير: عادل صبري 12:05 مساءً | الخميس 26 يونيو 2025 م | 29 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

رجب حميدة: استقالتي على مكتب عنان خلال أيام.. والاستقرار يستدعي مصالحة الإخوان

رجب حميدة: استقالتي على مكتب عنان خلال أيام.. والاستقرار يستدعي مصالحة الإخوان

أخبار مصر

رجب هلال حميدة

في حوار لـ"مصر العربية"..

رجب حميدة: استقالتي على مكتب عنان خلال أيام.. والاستقرار يستدعي مصالحة الإخوان

الإخوان ليسوا إرهابيين ويمكن للإعلام الترويج للمصالحة كما فعل مع حماس

عبدالغني دياب 08 أكتوبر 2017 13:02

 الديمقراطية غائبة عن مصر والأحزاب لا تقدم أي جديد للبلد

 

كشف رجب هلال حميدة أمين عام حزب العروبة الذي يترأسه الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة سابقا عن نيته في التقدم باستقالته من الحزب مبررا ذلك بغياب الديمقراطية داخل الحزب.

 

وقال حميده خلال حواره لـ"مصر العربية"إن عنان لا ينوي الترشح للرئاسة داعيًا ﻹجراء مصالحة وطنية مع جماعة الإخوان المسلمين، وإصدار عفو رئاسي عن قياداتهم.

 

وإلى نص الحوار:


 

بداية ما هي حقيقة تدشين الفريق سامي عنان لمقرات انتخابية بالمقطم؟

هذا الكلام غير صحيح، والفريق عنان لن يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وأي كلام عن مقرات انتخابية من خيال الصحفي.

سأنحاز ﻷي رئيس يحقق العدل ويدافع عن الدولة المصرية

 

وما موقفك من انتخابات الرئاسة المقبلة ؟ 

 

بداية أنا الآن في طريقي لتقديم استقالتي من حزب مصر العروبة والسبب في ذلك هو عدم وجود ديمقراطية داخلية في الأحزاب المصرية ليس فقط حزب مصر العروبة، وحده بل كل المؤسسات السياسية المصرية لا يوجد بها أي ديمقراطية.

 

ومع احترامي الشديد لتاريخ الفريق سامي عنان قررت أن أبتعد عن الحزب في الفترة الحالية، وأن تكون العلاقة معه شخصية وإنسانية فقط، ولا توجد أي روابط سياسية بيننا، وحاليًا الحياة الحزبية كلها ضعيفة ولا يمكن أن ينتج عنها أي جديد.

 

وما هي أسباب ضعف الأحزاب؟

 

غياب الديمقراطية، وغياب الوعي الثقافي وهي مهمة الأحزاب السياسية، وانحدار المستوى الإعلامي والهجوم المتكرر على الحزبيين، إضافة لتفشي ظاهرة تملق الحاكم بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر السياسي، كما أن المناخ السياسي حاليا سيء ولا يسمح بأي تفاعل سياسي، والفقر جعل الناس لا يتفاعلون مع أي حركة أو دعوة سياسية.

 

وهل لهذا القرار علاقة بانضمامك لحملة «مؤيدون» التي تجمع توقيعات لترشح السيسي لولاية ثانية؟

 

لا ليس لها أي علاقة وللأسف الشديد هناك من حرف كلامي عن تأييدي للسيسي في ترشحه لولاية انتخابية ثانية.

 

معنى ذلك أنك لا تؤيد ترشح الرئيس السيسي مرة أخرى؟

 

ما قلته نصا أنني لو ترشح الفريق سامي عنان للرئاسة سأؤيده ﻷنى مقتنع به كشخص وطني قادر على هذه المهمة، وأني ملتزم حزبيا بموقف الحزب الذي أنتمي إليه، وإذا لم يحدث ذلك فسيكون صوتي ومساندتي لمن يعبر عن الدولة المصرية، وحتى الآن لم يظهر على الساحة أي مرشح يستطيع أن ينافس بشكل إيجابي وديمقراطي أمام الرئيس السيسي.

السجون بها آلاف المظلومين وأعرف " إخوان" أفضل ممن يتصدرون المشهد حاليا

 

 

من يحمي الدولة المصرية من السقوط، ويعدى بها من عثرتها الاقتصادية الحالية، ويحقق العدل ويرفع الظلم عن المصريين، ويفرج عن المسجونين ظلما سأنحاز له.

 

الفريق سامي عنان

 

وهل من في السجون مظلومين؟

 

بالتأكيد ليس كل من في السجون ارتكبوا أخطاء وهناك مظلومين كثيرون والرئيس نفسه أقر بذلك، ويستحيل أن يكون هناك 60 ألف مصري مسجونين بتهمة الإرهاب وجميعهم تورطوا في أعمال كهذه، وأنا أعرف أشخاص كثيرون بالسجون حاليا ظلما، ولم يقوموا بأي أعمال إرهابية ومع ذلك يحاكمون بتهمة لم يرتكبها، بل في الإخوان من هم" رباط جزمتهم" أفضل بكثير ممن يتصدرون المشهد حاليا.

 

وكيف تعرفت على هؤلاء الإخوان وأنت كنت عضو بالحزب الوطني؟

 

أنا في الأصل خلفيتي إسلامية، وأبي كان من مؤسسي الإخوان، وأنا من أنصار المشروع الإسلامي وأحلم بتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة كمشروع سياسي تنويري كبير، ومؤمن بقاعدة الولاء والبراء.

 

وكيف ترى فكرة التصالح مع الإخوان المسلمين؟

 

التصالح شرط وضرورة حاليا لتنقية المجتمع المصري وتحقيق السلم الاجتماعي، وأنا أعلم جيدا أن الإخوان ليسوا إرهابيين كما يروج الإعلام حاليا.

 

وكيف تتم هذه المصالحة؟

 

تتم بأن يتصدر الجماعة شخصيات لها قبول في الشارع المصري كحلمي الجزار على سبيل المثال فهو رجل قادر على التفاوض، وقبول الآخر، وأن تبتعد الجماعة عن الشك في كل شيء ويثقون في المجموعات السياسية الآخر.

لكن السلطة لن تقبل بمثل هذه المصالحة حاليا؟

 

السلطة تغلبت على الإخوان وانتهى الأمر وفي عز جبروت الإخوان وقت أن كانوا يسيطرون على مفاصل الدولة في المحليات والقطاعات الحكومية، استطاع النظام الجديد مواجهتهم وسحب البساط من تحت أقدامهم، بأساليب متنوعة سواء بالترهيب أو غيره، وحاليا الوضع مستقر ويمكن لأطراف في السلطة أن تفتح قنوات للتواصل مع الإخوان، خصوصا أن فكرة عودة مرسي للحكم لم تعد مطروحة، والطرفين استفادوا من هذا الأمر، ويمكن أن يبتعدوا عن السياسة لخمس أو سبع سنوات.

 

ما الفائدة التي ستعود على كل منهما؟

 

النظام سيرسخ نفسه ويحقق استقرارا سياسيا، فحتى الآن هناك مشكلات في قطاع السياحة، كما أن الإخوان تنظيم دولي ويمتلك أموال ومن الوارد أن يساهموا في إنعاش الاقتصاد المصري، و الإخوان سيعودون للعمل السياسي والاجتماعي بشروط الدولة، وبعد الاعتراف بالسيسي.

 

لكن الدولة تتهم الإخوان بتنفيذ عمليات وصنفتها جماعة إرهابية؟

 

الإخوان ليسوا إرهابيين ومعروف للدولة من يقوم بهذه العمليات، سواء مجموعات تكفيرية منبثقة عن جماعات سلفية أو جماعة إسلامية أو غيره، لكن ليسوا إخوان.

 

هناك قطاع يبرر عدم المصالحة برفض جماهيري لهم..وأن السلطة ربما تخاف على شعبيتها التي ستضيع؟

 

هذا ليس حقيقيا بالرفض الحاصل حاليا تسببت فيه أجهزة إعلامية موجهة، وهي نفس الأجهزة التي روجت لأن حماس حركة إرهابية ثم عادث لتقول عنها حركة المقاومة، وذراع فلسطين في مواجهة الاحتلال، ويمن لهذا الإعلام أيضا أن يمهد الطريق للمصالحة مع الإخوان.

القيادي الاخواني حلمي الجزار

 

ألا ترى أن هذا السيناريو مستبعد حدوثه؟

 

ليس مستعدا ويمكن وقوعه وعلى الإخوان أن يفتحوا قنوات اتصال مع البعض بالداخل وأنا مستعد للسفر ولقاء رموزهم بالخارج، سواء في بريطانيا أو ألمانيا، وهذا سيحقق نجاحا كبير في هذا الملف ومع الوقت سيذوب الخلاف كما يذوب الجليد.

 

ممدوح حمزة متلون ومن معه لا يصلحون لرئاسة مصر

 

 

وماذا عن أحكام القضاء الصادرة بحق قيادات الإخوان؟

 

هذه الأحكام صدرت لغرض الردع، وكلها ستسقط في مرحلة النقض، ومن ثبت فيها في النقض يمكن لرئيس الجمهورية أن يصدر فيها قرارات بالعفو.

 

وكيف ترى  تحركات مجموعات المعارضة لتشكيل جبهة تدفع بمنافس للسيسي؟

 

غالبية المنضمين لهذه الجبهة سواء ممدوح حمزة وحازم عبد العظيم أو غيرهما لا يصلحون لرئاسة مصر وأغلبهم متلون تحالف مع الإخوان ومبارك وكان في صف الرئيس السيسي ثم انقلب فجأة عليهم ليبحث عن دور آخر، وأن لا يمكن أن انضم لمثل هذه الجبهة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان