رئيس التحرير: عادل صبري 02:35 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في رئاسية 2018..العسكريون يتنافسون والمدنيون خارج السباق

في رئاسية 2018..العسكريون يتنافسون والمدنيون خارج  السباق

أخبار مصر

السيسي- عنان- شفيق

في رئاسية 2018..العسكريون يتنافسون والمدنيون خارج السباق

مصر العربية 26 سبتمبر 2017 18:02

أربعة أشهر فقط هي المتبقية على انطلاق ماراثون انتخابات الرئاسة المقبلة، المزمع البدء في إجراءاتها في فبراير 2018، على أن تنتهي في يونيو بتنصيب الرئيس الجديد، إلا أن الساحة حتى الآن تخلو من أي مرشح رسمي، باستثناء بعض التكهنات التي تدور حول دخول المرشح السابق الفريق أحمد شفيق، حلبة الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.


ومرارا تفادي السيسي الإعلان الصريح بخوض الانتخابات لولاية رئاسية ثانية، إلا أنه ربط ذلك بتوافر الإرادة الشعبية، في حين تزداد الأقاويل حول الفريق أحمد شفيق، بأنه سيكون منافس السيسي الأقوى، على اعتبار أنهما تخرجا من نفس المدرسة العسكرية، وهو ما يفضله المصريون.

 

وخلال الفترة الماضية أعلنت قوى سياسية متعددة تشكيلها لجبهةمدنية وعمل تفاهمات مع أحزاب وسياسيين للتوافق على مرشح رئاسي واحد يدعمه الجميع في مواجهة السيسي، إلا أن الجميع لم يعلن عن مرشحه حتى الآن وسط توقعات بفشل هذه التجمعات في الدفع بمرشح قادر على مواجهة السيسي الذي مازال يحظى بشعبية واسعة.

 

وكانت آخر الجبهات التي أعلنت عن نفسها هي جبهة التضامن للتغيير التي أعلنها المهندس ممدوح حمزة، وتضم عدد من السياسيين على رأسهم حازم عبد العظيم، وأحمد دراج، وعبد الجليل مصطفي وغيرهم.

 


وسبق ذلك ما أعلنه المرشح السابق حمدين صباحي الذي أكد مؤخرا أنه لن يخوض السباق مرة أخرى، بعد فشله في المنافسة في انتخابات 2014، وسبقه الدكتور عصام حجي العالم بوكالة ناسا في تشكيل جبهة الفريق الرئاسي العام الماضي، إلا أنه خفت فجأة ولم يعلن عن تفاصيل مبادرته حتى الآن.

 

وعطفا على ما سبق أكد ممدوح حمزة منسق جبهة التضامن للتغيير أنهم حتى الآن لم يتفقوا على مرشح رئاسي واحد، مؤكدا أن هناك احتمالية مقاطعتهم للانتخابات.
 


وقال معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، وأحد الأسماء التي قيل إنه ترشحها للانتخابات المقبلة محتمل، إن فكرة المرشح الواحد والرئيس الأوحد لابد أن تنتهى ﻷنها باتت خطر على المجتمع المصري.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن فكرة الرئيس المنقذ الذي يستطيع وحده إنقاذ البلاد باتت مستهلكة ولا تنفع، ﻷن أي رئيس ما هو إلا شخص له ميزات وعيوب، سواء كان عسكريا أو مدنيا.

 

وأوضح أن فكرة التركيز على أنه لا يصلح إلا عسكريا لحكم مصر بدعة اختلقها الإعلام خلال السنوات الماضية، خصوصا في العام 2013 حينما بدأ الترويج لفكرة المرشح القوي والدكر، وأوصاف أخرى كثيرة روجت خلال الفترة الماضية.

 

وتابع أنه يرفض الهجوم على الأشخاص لمجرد كونهم عسكريين أو حتى مدنيين، رافضا وصف الحكم الحالي بأنه عسكريا، لافتا إلى أن الحكم العسكري هو الذي يتحول فيه المجتمع كله لمعسكر كبير، كما كان يحدث في بيزنطة أو اسبرطة أو روما قديما.

 

وزاد أن الحكم الحالي ليس عسكريا ولكنه حكما مستبدا أسوأ من العسكري بكثير، لذا يجب التصدي لكل سلطة مستبدة.
 


ولفت إلى أن المصريين حاليا يتوقون لحكم رشيد قائم على التعددية، تراقب فيه مؤسسات الدولة السلطة التنفيذية، ولا يستخدم الإعلام لتأليه الحاكم أو جعله نصف إله، وأنه لن ينقذ البلاد غيره، كما يردد حاليا.

 

وألمح إلى أن هذه البدعة بدأت في فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وقت أن كان يرفض تعيين نائب له بأنه لا يجد من يصلح لهذا المنصب، وهو يرتب الموقع لنجله، وكذا يحدث حاليا بحسبه بترديد عبارات مثل لا يصلح لحكم مصر إلا السيسي.

 

وقال إن هذه المقولات تعد إهانة للشعب المصري الذي يقترب تعداده من 100 مليون مصري بالداخل والخارج، ويضم بين أبنائه العديد ممن يصلحون لهذا المنصب.

 

واتفق معه الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، أن أي شخص محترم تتوافر فيه مقومات تؤهله لخوض السباق الرئاسي لن يدخله طالما أنه يعلم أن الأمور محسومة لغيره بفعل حملات التشويه الإعلامية، ومساندة أجهزة بالدولة لأشخاص بعينهم.

 

وقال لـ"مصر العربية" إن المجتمع المصري حاليا مصاب بالشيزوفرينيا وتتحكم فيه سلطة مهووسة بسلطان الحكم، وبالمال، تعمل على تشويه كل من تدور حوله الأحاديث عن احتمالية خوضه للسباق.

 

وأضاف أن ما يشكك في نزاهة الانتخابات المقبلة ويجعلها مسرحية سياسية هو أن تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات التى صدر قانونها في أغسطس الماضي، والتي اختارتها الحكومة، ورشحت بعض الهيئات أعضاءها، يضم عددا من أشقاء وأقارب الوزراء الموجودين في حكومة الرئيس السيسي وبالتالي انحيازهم لا شك فيه.

 

ولفت إلى أن جبهة التضامن للتغير ستعلن عن تشكيلها الكامل في مطلع أكتوبر المقبل، مؤكدا أنهم لا يدعمون الفريق أحمد شفيق كما يروج البعض، ولكنهم يسعون بداية لضمان نزاهة العملية الانتخابية المقبلة ووضع ضمانات لها.

 

وأكد دراج أن جبهتهم ستتولى فضح أي مخالفة تقع فيها السلطة الحالية في الانتخابات المقبلة، وأنهم لن يخوضوا أي سباق أو يدفعوا بمرشح إلا إذا تأكدوا من تساوي الفرص.

 

وعلى نفس النهج دارت أقاويل قبل شهور حول ترشح الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري السابق للمنافسة الرئاسية أمام السيسي وشفيق إلا أنه سرعان ما نفى ذلك قبل أيام، على لسان أمين عام حزبه رجب حميدة.
 


وأول أمس أعلن موسى مصطفى موسى، مؤسس حملة  "مؤيدون" التي تدعو لترشيح الرئيس السيسي لولاية رئاسية ثانية، عن توقيع رجب هلال حميدة أمين عام حزب مصر العروبة استمارة الانضمام إلى الحملة.

 

وقال موسى في بيان صحفي له إن عددًا من الشخصيات العامة والسياسيين انضموا لحملته التي تهدف لتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في ولاية رئاسية جديدة.

 

وفي تصريحات صحفية لحميدة قال إن عنان طلب منه عدم الحديث عن انتخابات الرئاسة مرة أخرى، مؤكدا أنه يدعم استمرار السيسي لفترة رئاسية أخرى حتى يكمل مشواره الرئاسي ويأخذ فرصته كاملة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان