رئيس التحرير: عادل صبري 10:00 صباحاً | الجمعة 27 يونيو 2025 م | 01 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

هذه مكاسب مصر من مشاركة السيسي في أعمال «الأمم المتحدة»

هذه مكاسب مصر من مشاركة السيسي في أعمال «الأمم المتحدة»

أخبار مصر

الرئيس عبد الفتاح السيسي - أرشيفية

هذه مكاسب مصر من مشاركة السيسي في أعمال «الأمم المتحدة»

أحلام حسنين 17 سبتمبر 2017 22:50

للعام الرابع على التوالي يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات الجمعية العمومية العادية للأمم المتحدة، والتي من المقرر أن يطرح خلالها الرئيس رؤية مصر حيال القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب، بحسب بيان وزارة الخارجية.

 


ورأى دبلوماسيون سابقون أن هذه الزيارة ستحقق مكاسب عدة لمصر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية، منها مناقشة توقف المساعدات الأمريكية لمصر، ورسم استراتيجية أمريكية مصرية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وجذب الاستثمارات وتوضيح حقيقة ملف حقوق الإنسان في مصر.

 


ومن جانبه قال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس السيسي في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تتيح الفرصة لاستعراض رؤية مصر ودورها في حل مختلف القضايا الساخنة في الشرق الأوسط وإبفريقيا والعالم العربي أمام عدد كبير من رؤساء دول العالم.

 


وأضاف العرابي لـ "مصر العربية" أن الرئيس سيستغل هذه الزيارة لعقد العديد من اللقاءات الثنائية على هامش أعمال الجمعية، وأهمها لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومناقشته حول توقف المساعدات الأمريكية لمصر، وغيرها من قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون فيما بينهم لمكافحة الإرهاب.

 


وأعلنت وزارة الخارجية، أمس السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، "لبحث القضايا الإقليمية"، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

 


ويعد لقاء السيسي وترامب المرتقب، هو الأول عقب قرار واشنطن، الشهر الماضي، بحجب مساعدات بقيمة 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى، من المساعدات السنوية التي تقدمها أمريكا لمصر، والبالغ مجموعها 1.3 مليار دولار، وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية المصرية آنذاك "سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين".

 


وأشار العرابي إلى أنه من المتوقع أن يلتقي السيسي بعدد من رؤساء الدول على هامش الجمعية العمومية، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بينهم، وكذلك قد يلتقي بكبار رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في إفريقيا، لدعوتهم وتشجيعهم للاستثمار في مصر بما يعود يحقق مكاسب اقتصادية لمصر.

 


ولفت إلى أنه برغم أن نتائج المشاركة في الجمعية العمومية على مدى الـ 3 سنوات الماضية قد تكون غير ملموسة لدى البعض، لكن اللقاءات الثنائية التي كان يعقدها الرئيس واستغلاله لهذا المنبر العالمي كان يعطي قوة دفع للدولة المصرية ونجح في تطوير علاقاتها بكثير من الدول.

 


ومنذ تولى السيسي رئاسة الجهورية عام 2014، شارك في ثلاث اجتماعات للأمم المتحدة، أكد خلالهم جهود مصر في مكافحة قوى التطرف والإرهاب، وطرح رؤيتها للتنمية المستدامة باعتماد خطة التنمية 2030، وموقف مصر إزاء القضايا العالقة في الشرق الأوسط.

 


وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة تعطي مصر فرصة لتوضيح رؤيتها تجاه مجمل القضايا التي تهم الأمن والسلمي الدوليين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم العربي، وتوضيح الاستراتيجية المصرية في محاربة الإرهاب.

 


وتابع هريدي لـ"مصر العربية" أن هذه المشاركة هي أيضا فرصة لتوضيح عملية التحول الديمقراطي المصري، وتصحيح الصورة الخاطئة عن ملف حقوق الإنسان في مصر، وسيكون ذلك أمام محفل دولي كبير.

 


كما دلل على أهميتها بأن المشاركات السابقة للرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة حققت نتائج ملموسة لمصر أبرزها الانفتاح على دول العالم وتطوير العلاقات معها على مدى الثلاث سنوات الماضية.

 


فيما استبعد أن يتناول السيسي وترامب خلال لقائهم الثنائي على هامش أعمال الجمعية، ملف المساعدات الأمريكية لمصر، موضحا أنه سيكون هناك أمور أعمق وأهم سيتم معالجتها، منها المسارات المستقبلية للعلاقات بين البلدين، وتوحيد الجهود الأمريكية والمصرية في محاربة الإرهاب في استراتيجية كاملة وليست استراتيجية تنحصر في إقليم جغرافي معين وتركه في أقاليم أخرى.

 


وأكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس السيسي سيجد فرصة في مثل هذه الزيارات لتسهيل تواصله مع مختلف رؤساء دول العالم، وعقد لقاءات ثنائية معهم لبحث العديد من الملفات ولاسيما العمل على جذب الاستثمارات.

 


ورأى بيومي إلى أن نتائج مشاركة الرئيس في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في السنوات السابقة، كان لها تأثيرا إيجابيا كبير في تحسن الوضع الاقتصادي وزيادة معدلات النمو الصادرات والإيرادات نتيجة تواصل مع كبار رجال الأعمال على مستوى العالم خلال اللقاءات الثنائية على هامش الجمعية.

 


ونوه بيومي إلى أن الرئيس سيلقي خطابا آخر بخلاف الجمعية العمومية في مجلس الأمن، سيتحدث خلاله عن رؤية مصر لعملية السلام وقضايا المنطقة في سوريا وفلسطين ومحاولات شق الجبهة العربية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان