قالت مصادر مقربة من "جبهة التضامن للتغير" التي يقود تحركاتها الناشط السياسي ممدوح حمزة، إنهم بالفعل تواصلوا خلال الفترات الماضية من أجل بحث التنسيق حول اختيار مرشح رئاسي للدفع به لمواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضافت المصادر، لـ "مصر العربية"، أن اجتماعات سابقة جرت وحضرها عدد من الشخصيات القيادية وعلى رأسها هشام جنينة، لكن مؤخرا تتم عملية التنسيق عبر الاتصالات التليفونية نظرا لوجود الكثير من الشخصيات التي تضمها الجبهة خارج مصر وعلى رأسهم ممدوح حمزة نفسه والذي يجري عملية جراحية في أسبانيا.
وأكدت المصادر، أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على دعم مرشح بعينه، لكن الحديث يدور حول 8 شخصيات، من بينهم المستشار هشام جنينة، والمستشار يحيى دكروري، والدكتور مصطفى حجازي، والفريق سامي عنان، والفريق أحمد شفيق، والحقوقي خالد علي، والسفير معصوم مرزوق.
وأشارت المصادر، إلى أنه حتى الآن لم تجلس هذه الشخصيات مع بعضها بشكل مباشر، لافتا إلى وجود نية كبيرة لدى التيار الديمقراطي في دعم الفريق أحمد شفيق، حيث أن فرصه في المنافسة هي الأعلى فيما بينهم بسبب النسبة الكبيرة التي حصل عليها من قبل خلال الانتخابات التي نافس فيها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتابعت المصادر: حازم عبد العظيم حينما التقى الفريق شفيق بمقر إقامته في الإمارات، حاول معرفة الموقف النهائي للفريق أحمد شفيق بشأن ترشحه للانتخابات، لافتا إلى أنه لم يبد اعتراضات على الترشح، لكنه يخشى العودة إلى مصر خشية أن تتم ملاحقته قضائيا.
وأوضحت المصادر، أن التوافق على مرشح رئاسي واحد سيكون في نهاية شهر ديسمبر المقبل، وإذا لم يستطع التيار الديمقراطي بالتعاون مع جبهة ممدوح حمزة، التوافق على مرشح واحد من بين الأسماء السابقة، سيتم صرف النظر بشكل نهائي عن المنافسة في الانتخابات.
وزاد: حال التوافق على مرشح واحد، سيتم اختياره وفقا لـ70% من المبادئ التي شملتها وثيقة عصام حجي، المستشار العلمي السابق للرئيس عدلي منصور.
واستطرد أن بعض الناصريين اجتمعوا بالسفير معصوم مرزوق، لاقناعه بضرورة التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أنه يحاول اقناع عدد آخر من أعضاء التيار الديمقراطي.
لكن يؤكد المصدر، أن السفير معصوم مرزوق، من أضعف الخيارات المتاحة أمام التيار الديمقراطي، ليس لأنه غير مؤهل، ولكن لان الشعبية أهم العوامل في اختيار المرشح الرئاسي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات وفتح باب الترشح.
وأنهى حديثه قائلا: تعتمد كافة الخطط التي يلجأ إليها أصحاب هذه التحركات على الفوز في الانتخابات بمعركة خاطفة، من جولة واحدة، لذلك شعبية المرشح هي العامل الرئيسي في الاختيار، حتى وإن اختلفت الأيديولوجيات، الأمر الذي سيدفعهم إلى تأييد الفريق شفيق حال قرر الترشح بشكل نهائي.