شهور قليلة تفصل بين الشعب المصري وبين الانتخابات الرئاسية التي رغم اقترابها، إلا أنها لم تشهد مرشحًا رئاسيًا حتى الآن؛ لأنه لم يعلن أحد بشكل رسمي الترشح بما في ذلك الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
فقط المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي هو الذي حسم أمره بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعيا في تصريحات تليفزيونية كل القادرين على أداء الواجب الوطني بالترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2018.
وبعد اتضاح الرؤية حول صباحي الذي ترشح من قبل مرتين أحدهما كانت في الانتخابات الماضية وخسر لصالح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
هناك مرشح محتمل آخر دارت حوله أحاديث عدة عن عزمه الترشح وهو الفريق أحمد شفيق المتواجد بدولة الإمارات منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية 2012 لصالح الرئيس الأسبق محمد مرسي.
ونفى الفريق أحمد شفيق إعلانه موقفه بشكل رسمي، رغم انتشار صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" ؛ تروج له كمرشح رئاسي.
يقيم الفريق شفيق بدولة الإمارات منذ 2012 عقب مغادرته لمصر بعد خسارته للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي توقع كثيرون أنه بمجرد الإطاحة بالأخير عقب 30 يونيو أن يعود شفيق لمصر، إلا أن هذا لم يحدث رغم مرور 5 سنوات.
موقف غامض
غموض يُحيط بموقف"شفيق" إذ لم يُصرح بشكل علني عن نيته للترشح أم لا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وكانت مصادر مقربة من شفيق أكدت في وقت سابق لـ" مصر العربية"، استقراره على خوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في يونيو 2018، لكنه لم يحدد بعد موعد الإعلان الرسمي عن حملته الرئاسية.
وفي تصريحات سابقة لـ" مصر العربية" أوضح الفريق أحمد شفيق، أنه لم يعلن موقفا نهائيا من انتخابات الرئاسة القادمة المقررة لها عام 2018 حتى الآن ، مشيرا إلى أن كل ما ينشر بشأن إعلان ترشحه للرئاسة حتى الآن غير دقيق، وأن موقفه يتسق تماما مع الموقف المعلن من حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه .
سيترشح
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه اللواء رؤوف السيد، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن شفيق سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أنه لم يُفصح له بهذا الأمر، لكن معرفته بالفريق تجعله متأكدا من ترشحه.
وأضاف السيد، لـ" مصر العربية"، أن حملات الهجوم على شفيق لها مبرراتها وهي أن شعبيته الكاسحة تزعج كثيرين وإلا ما كان الهجوم المتكرر بين الحين والآخر.
يترك الفريق شفيق باب التساؤلات مفتوحا حول توقيت إعلان موقفه بشكل رسمي من انتخابات الرئاسة المقبلة، في ظل تأكيدات المحيطين به بعزمه الترشح، وفي نفس الوقت نفيه لهذا الأمر وعدم جزمه أيضا بعدم الترشح.
يناير الإعلان
قال أحمد الضبع ، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية، إن شهر يناير المقبل سيشهد إعلان الحزب ورئيسه أحمد شفيق موقفهم من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيعقدون مؤتمرًا صحفيا لإعلان هذا الأمر من خلاله ، لافتا إلى أن أول مؤتمر عام للحزب و سيكون له تأثير كبير في السباق الرئاسي المقبل؛ لأنه سيشهد إعلان المرشح الذي سيدعمه الحزب.
وأضاف الضبع لـ" مصر العربية"، أنه في حال إعلان الفريق شفيق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، سيكون هذا الأمر من داخل مصر وليس الخارج، لافتًا إلى أنه لم يتأكد بعد حضور " شفيق" لهذا المؤتمر من عدمه.
وشهدت الساحة السياسية مؤخرا تصدى قيادات حزب الحركة الوطنية؛ لأي تناول أو هجوم سياسي أو إعلامي على "شفيق" بشكل حاد، وهو ما لم يكن يحدث من قبل خاصة وأن الهجوم على الفريق متواصل منذ هجومه على الرئيس السيسي إبان إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية عقب 30 يونيو 2013.
من جانبه أكد أحد المقربين للفريق أحمد شفيق والمرشح للعب دور في حملته الانتخابية حال إعلانه الترشح، أن شفيق حسم أمره وسيترشح، لكنه فقط ينتظر حتى ينتهي من ترتيب أموره ويتأكد من وجود ظهير قوي له بالداخل يستطيع الارتكان عليه.
وطالب عبدالعظيم المعارضة لـ" مصر العربية"، بأن تلتف حول مرشح واحد حتى تستطيع منافسة الرئيس الحالي، مشيرًا إلى أن " شفيق" المرشح الوحيد القادر على خوض الانتخابات والنجاح.