رئيس التحرير: عادل صبري 09:03 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

6 مفارقات في اليوم الأول لمناقشة مصير تيران وصنافير بالبرلمان

6 مفارقات في اليوم الأول لمناقشة مصير تيران وصنافير بالبرلمان

أحمد الجيار 11 يونيو 2017 22:00

قيادي بارز بـ"دعم مصر" يخالف إتجاه الائتلاف ويرفض تسليم الجزر وزملاءه يصرخون في وجهه

 


 وزير الخارجية أبرز الحضور ومفيد شهاب أبرز الغائبين .. وتضييق واضح علي الصحفيين والإعلاميين.

 


 عدد من المفارقات اللافتة والمشاهد الدالة التي عكست مواقف رسمية وبرلمانية، من الاتفاقية المثيرة للجدل تيران وصنافير، ونقدم أبرز 7 مشاهد وانطباعات سادت أولي الجلسات المخصصة - ضمن 3 اجتماعات يمتدوا للأثنين والثلاثاء- لتقرير مصير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.

 


 كانت الترتيبات لمناقشة الاتفاقية بشكل معين واضحة للغاية، حيث تم تبكير دخول نواب الأغلبية "دعم مصر" ليجلسوا في الصفوف الأولي أمام رئيس البرلمان، وإلي جانب المسئولين البارزين أمثال وزير الخارجية، بالإضافة إلي تخصيص المقاعد الخلفية تماما لنواب المعارض بإئتلاف "25-30".

 


 تم اختيار قاعة مجلس الشوري التي تمتاز بـ"محدودية" المقاعد المخصصة لوسائل الإعلام والمحررين البرلمانيين، اللذي فاق عددهم كثيرا عدد الـ 8 مقاعد المخصصة لهم لمتابعة الجلسة التي تم وصفها بـ"التاريخية"، كما أن قاعة مجلس الشوري تعاني من "ضعف حاد" في شبكات إشارة المحمول، وهو ما نجح في تخفيض عدد المتابعين من الصحفيين إلي النصف، ليتوجه المغادرون إلي أجهزة وأماكن تتوفر بها خدمة الإنترنت ليتمكنوا من متابعة وإرسال موادهم الخبرية لمواقعهم، وهو ماعجزوا عنه تماما أثناء تواجدهم بمقر الحدث.

 


 قواعد تنظيم الجلوس واستباق الأغلبية البرلمانية لحجز المقاعد الأولي، وإجبار المعارضة علي الجلوس في نهاية القاعة، خدم نواب المعارضة بشكل غير مقصود، فوفقا للنظام الهندسي للقاعة، فإن شرفة المتابعة الصحفية أقرب إلي الصفوف الأخيرة بالقاعة منها لتلك التي جلس بها نواب الأغلبية، فكانت أغلب نداءات ومطالبات المعارضة محل تغطية إعلامية ومتابعة وتوثيق، علي العكس من باقي النواب وحتي المتحدثين علي المنصة اللذين كانت أصواتهم خافتة نسبيا مقارنة بالنواب القريبين من شرفات الصحفيين.

 

 


 أحد أكبر المفاجآت اليوم هو مخالفة قيادات بارزة بإئتلاف دعم مصرالرأي العام والتوجه الغالب بالموافقة علي الاتفاقية، حيث وقف النائب إيهاب غطاطي ليفجر مفاجأة بحديث مرتب ودقيق وحاد للغاية ضد المطالبين بتسليم الجزر للسعودية، وهو ما أغضب عدد من نواب الائتلاف، ووصل الأمر لصراخ النائبتين مي محمود وغادة عجمي في وجهه: لاتذكر اسم التحالف على لسانك، ولاتتحدث عن دعم مصر أبدا، والموقف نفسه بالنسبة للقيادي السابق بالإئتلاف أسامة شرشر، الذي فاجئ الجميع بمعارضة صلبة للاتفاقية.

 


 أبرز الحضور وأبرز الغائبين

كان أبرز من حضروا اليوم عدد من مسئولي الدولة اللذين لم يعتادوا الحضور إلي البرلمان إلا في أضيق الحدود، وعلي رأسهم وزير الخارجية سامح شكري، والذي أحاط به هالة واسعة من الحرس والمسئولين، وكان يتم إفساح الطريق له بشكل عاجل، وكان حديثه مثار للاهتمام كلما نطق، بالإضافة لقيادات عسكرية بالقوات البحرية والمساحة بالجيش، كما لفت المستشار مرتضي منصور الأنظار، فيما كان  أبرز الغائبين اليوم الوزير السابق مفيد شهاب الذي تردد أسمه كثيرا في القضية كأحد أبرز من دافعوا عن سعودية الجزيرتين .

 


 رئيس البرلمان نطق بعبارة صادمة، مفادها أنه لاحجيه لأحكام القضاء طالما ينظر مجلس النواب أي قضية، وانه لا اعتداد بأحكام القضاء الإداري، وهو ماعقب عليه بعض النواب: أنها لهجه غير مسبوقة وترسيخ لعرف جديد صادم بين السلطتين التشريعية والقضائية.

اتفاقية تيران وصنافير بالبرلمان
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان