رئيس التحرير: عادل صبري 02:53 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

دماء الأقباط تطارد وزير الداخلية.. وخبراء: لا مفر من الإقالة

دماء الأقباط تطارد وزير الداخلية.. وخبراء: لا مفر من الإقالة

أخبار مصر

مجدي عبد الغفار وزير الداخلية

دماء الأقباط تطارد وزير الداخلية.. وخبراء: لا مفر من الإقالة

محمد نصار 10 أبريل 2017 13:00

25 شهرا على تولي اللواء مجدي عبد الغفار منصب وزير الداخلية خلفًا للواء محمد إبراهيم، جميعها مرت بعواصف شديدة وانفجارات كبرى هزت أركان الدولة المصرية خاصة التي تعرض لها الأقباط ونتج عنها عشرات القتلى ومئات المصابين، لتنتشر رائحة الدماء داخل جدران المباني المقدسة.

 

وحدثت تغييرات عدة في الحكومة خلال تلك الفترة غير أن وزير الداخلية مجدي عبد الغفار استمر في مواصلة عمله دون أي تهديد يذكر بشأن منصبه حتى اسمه لم يدرج نهائيا ضمن الوزارات التي من المتوقع أن تشهد تغييرات خلال العامين الماضيين.

 

 

مجدي عبد الغفار يؤدي اليمن الدستورية وزيرا للداخلية

 

ووقعت أمس الأحد تفجيرات إرهابية استهدفت كنائس في مناطق متفرقة تزامنا مع احتفالات عيد "السعف" إلى جانب إحباط محاولات أخرى لزرع وتفجير عبوات ناسفة.

 

كنيسة «مارجرجس»

 

بدأت التفجيرات التي وقعت أمس الأحد بحادث استهداف كنيسة "مار جرجس" في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية والتي تمت من خلال زرع عبوة ناسفة داخل الكنيسة خلال تواجد المصلين بها ونتج عنها 28 قتيلا، وعشرات المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات.

 

 

كنيسة «المرقسية»

 

لم تمض ساعة على تفجير كنيسة "مار جرجس"، حتى وقع آخر استهدف كنيسة "المرقسية"، في محافظة الإسكندرية، وأسفر عن مقتل 17 بجانب عشرات الجرحى.

 

تفجيرات "البطرسية"

 

أعادت هذه التفجيرات إلى الأذهان ما وقع من اعتداء غاشم على الكنيسة البطرسية بالقاهرة يوم الحادي عشر من ديسمبر لعام 2016، خلال الاحتفال بعيد الميلا] وتوفى على إثره 29 شخصاً وأصيب 31 آخر,ن، وأعلن بعدها تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الحادث، وأن التفجير تم بحزام ناسف نفذه أبو عبد الله المصري.

 

 

ودشن مغردون عبر موقع التدوينات المصغرة «تويتر» هاشتاجًا يطالبون من خلاله بإقالة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بتهمة التقصير في أداء عمله.

 

هاشتاج يطالب بإقالة وزير الداخلية

 

وطالب النائب محمد بدوي دسوقي عضو مجلس النواب بسرعة اجتماع مجلس الدفاع الوطني لمتابعة تداعيات تفجير كنيسة "مارجرجس" بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مؤكداً وجود خلل أمني في طنطا والذي تسبب في حدوث هذا الحادث الأليم.

 

وذكر بدوي في تصريحات للمحررين البرلمانين أن إقالة وزير الداخلية أصبحت واجبة في ظل تكرار التفجيرات والاختراق الأمني للكنائس بالإضافة إلى نقل مدير أمن طنطا والمسئولين عن تأمين وحماية الكنائس إلى مواقع إدارية والاستعانة بغيرهم من ذوي الخبرات في هذا المجال.


وطالب عضو مجلس النواب بعودة رجال أمن الدولة بالكامل والذين تم إقالتهم وتسريحهم في عهد مرسي، لأنهم أكثر خبرة إضافة إلى مشاركة القوات المسلحة للداخلية في حماية المنشآت الاستراتيجية كدور العبادة المستهدفة وغيرها والتي تستغلها قوى الشر في تقسيم المصريين.

 

وقال الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف: إن الشعب المصري يشارك في المسئولية لأنه اختار البرلمان الذي بدوره جدد الثقة في الحكومة الحالية.

 

وأكد دراج لـ "مصر العربية" أن تفجيرات الكنائس التي وقعت بالأمس تستوجب على الأقل إقالة وزير الداخلية من منصبه إن لم يكن إقالة الحكومة بأكملها.

 

وانتقد أستاذ العلوم السياسية أداء مجلس النواب، مطالبا إياه بتحرك حقيقي ضد الحكومة وإجراء حاسم للتحقيق في هذه الجرائم، وتشكيل لجنة تقصي حقائق من النواب للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه التفجيرات التي تستهدف الأبرياء.

 

واستبعد دراج وجود مؤامرة خارجية على مصر، منوهًا إلى أن المؤامرة الحقيقية تنبع من الداخل متمثلة في استمرار هؤلاء المسئولين في مناصبهم رغم حجم هذه الكوارث الضخمة.

 

الدكتور محمد السعدني أستاذ العلوم السياسية بجامة الإسكندرية، حمل الأجهزة الأمنية مسئولية التفجيرات التي وقعت أمس، خاصة مع علم الأجهزة مسبقًا أن هذه الكنائس مستهدفة بشكل واضح تزامنًا مع الاحتفالات والمناسبات وتم بالفعل الكشف عن قنبلة قبل 10 أيام في كنيسة "مار جرجس" بطنطا، وهو ما يستوجب مساءلة حقيقية للأمن.

 

وأشار السعدني في تصريحات لـ"مصر العربية" إلى أن أجهزة الأمن أصبح كل همها البحث عن المتظاهرين وملاحقتهم وتناست دورها الأساسي في حماية الدولة من العناصر الإرهابية والإجرامية التي تتربص بالوطن وانشغلت بتفكيك الأحزاب والسيطرة على البرلمان.

 

وطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية بضرورة إقالة وزير الداخلية من منصبه بشكل فوري وإحالته للمحاكمة.

 

فيما رأى الدكتور سعيد صادق أستاذ السياسة بالجامعة الأمريكية أنه لا فائدة من إقالة وزير الداخلية لأن إقالة سلفه لم تحل الأزمة وكذلك خلفه الذي سيأتي بعده لن يحل الأزمة وستستمر التفجيرات الإرهابية في الحدوث.

 

وأكد صادق لـ "مصر العربية" أن التقصير في تأمين الكنائس يستوجب فتح تحقيق فوري لكافة العناصر المشاركة في التأمين والاستعانة بكاميرات المراقبة إن وجدت لكشف ملابسات وقوع هذه الجرائم البشعة.

 

وتعرضت أمس الأحد كنيسة مارجرجس، في طنطا بمحافظة الغربية، إلى تفجير إرهابي نتج عنه سقوط 30 قتيلا وإصابة ما يزيد عن 70 آخرين، كما وقع تفجير آخر في الإسكندرية بكنيسة مارمرقس، أسفر عن مقتل 13 قتيلا، بينهم 4 من رجال الشرطة، و 31 مصابا.

 

انفجارات كنائس طنطا والإسكندرية
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان