نشرت الصفحة الشخصية للمحامي عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، والمقبوض عليه حاليا لاتهامه بالتحريض على العنف في الأحداث الأخيرة، بموقع "فيس بوك"، فجر اليوم الثلاثاء، رسالة من محبسه.

وجاء نص رسالته كالتالي:

إنني فى خلوتي هذه، وبعد خمسين عاما من العمر عرفت ما لم أكن أعرفه من قبل.. ففي نصف النهار أخرج لمدة ساعتين للتريض، بمفردي لا أتكلم مع أحد، ثم أقضي الـ 22 ساعة الباقية من اليوم فى الزنزانة.

عرفت فى هذه الخلوة معنى صحبة الخالق عز وجل وكيف أنها تغنى عن أي شىء، وعن صحبة البشر، عرفت فيها متعة الوجود فى رحاب الله وحده، بعيدا عن صخب الحياة وأشغالها.

وعرفت أيضا أنني فى خلال الخمسين عاما الماضية وحتى الآن، فى نعم من عند الله لا تحصى ولا تعد، من النجاح والثبات على المبدأ، والمال والأولاد والزوجة الصالحة، مما قد يأخذ مني خمسين عامأ أخرى، مختليا بذاتى، لشكر الله عز وجل، أظل بعدها، ولن أوفيه حقه من الشكر والحمد.

وأظل بعد ذلك محتاجا لخمسين سنة أخرى، إجبارية أو اختيارية، أشكر الله فيها على خلوتي هذه، وأحمده على النعمة العظيمة التي أعطاني إياها، وهى نعمة الاعتكاف له وحده، بعيدا عن ضوضاء الحياه، متفرغا لعبادته فقط.

فيا قصر العمر، ويا قلة سنواته التى لا تسع أن أوفي الله فيها حقه!.