قلل أحمد فوزي، عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، من جدوى التعديل الوزاري المحتمل القيام به قبل إلقاء الحكومة بيانها أمام مجلس النواب.
وأضاف فوزي، لـ "مصر العربية"، أن مصر منذ عام 1952، لا يوجد بها حكومات قوية، باستثناء حكومة أحمد نظيف، لامتلاكها توجهات اقتصادية واضحة، وحكومة حازم الببلاوي، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف عليها، التي كانت تضم عدد كبير من السياسيين، بينما جميع الحكومات الأخرى عبارة عن حكومة موظفين.
وأوضح أن أغلب الحكومات تنتظر تعليمات الرئيس لكي تتحرك، ولا يمكنها أن تخالف توجهاته، فلا يوجد في مصر حكومات سياسية، أو تحمل رؤية اقتصادية واضحة، فالحكومات تطبق رؤية رئيس الدولة وليس رؤيتها.
وتابع فوزي، أن معايير اختيار الوزراء نفسها سبب في هذا الضعف، وذلك لأنها تعتمد بشكل واضح على تقارير الأداء الأمني، ونشاطات الشخص السياسية، فالمهم أن يكون مطيع وينفذ التعليمات.
وحول إمكانية أن يكون للبرلمان دور في تغيير هذا النمط التقليدي من الحكومات، توقع ألا يكون له دور في هذا الأمر خاصة مع اقتراب موعد استماعه لبيان الحكومة، وذلك لأن أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان وهو المصريين الأحرار لن يتاح له الفرصة في تشكيل حكومة، إلى جانب أغلبية ائتلاف "دعم مصر"، الذي سيحاول التماشي مع سياسة الدولة ولن ينتقدها.
اقرأ أيضًا:
