رئيس التحرير: عادل صبري 02:18 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

خبراء: قرار البرلمان الاوربي خطير.. والحكومة تواجه باسلوب"النعامة"

خبراء: قرار البرلمان الاوربي خطير.. والحكومة تواجه باسلوبالنعامة

أخبار مصر

البرلمان الاوروبي

بعد تقرير حقوق الانسان في مصر..

خبراء: قرار البرلمان الاوربي خطير.. والحكومة تواجه باسلوب"النعامة"

الصفتي: الحكومة بتهزر وتدفن رأسها في الرمل..و الغباشي: القرار يوجه ضربة قوية لتحركات السيسي بالخارج

أحلام حسنين 11 مارس 2016 18:20

 

 

 

حذر خبراء سياسيون من خطورة تداعيات قرار البرلمان الأوروبي بحظر تقديم المساعدات لمصر، على خلفية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، مؤكدين أن البيان الصادر عن دول الآتحاد الأوروبي شديد الخطورة ويضع الحكومة المصرية في مأزق ويطيح بمساعي الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالبلاد .

بداية قال مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بيان البرلمان الأوروبي شديد الخطورة وعلى الحكومة المصرية الرد على كل نقطة وردت فيه بحقائق على أرض الواقع، لتُنكر وتكذب هذه الاتهامات،  خاصة أن البلاد تعاني من أزمة فعلية وواقع سئ لا يتحمل تأثير قرار دول الآتحاد الأوروبي .

 

وأكد الغباشي،  لـ "مصر العربية"،  أن خطورة تداعيات بيان البرلمان الأوروبي تتمثل في قتل كل ما يطمح إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من زياراته الكثيرة للخارج لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، موضحا أن ما جاء في البيان بشأن انتهاك حقوق الإنسان حتى للأجانب على أرض مصر سيكون له تأثير بالغ الخطورة على الوضع الاقتصادي المصري من حيث تراجع معدلات السياحة والاستثمارات.

 

وشدد نائب رئيس المركز العربي، إلى أن حظر المساعدات المالية والعسكرية ومنع السياحة إلى مصر، عقوبة ضخمة جدا تزيد الأوضاع الحالية للبلاد سوءا،  لافتا إلى أنه قبل بضعة أيام خفضت ثلاث من كبرى شركات السياحة معدل رحلاتها إلى مصر .

 

ورأى حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرارات البرلمان الأوروبي رد فعل طبيعي من دول تحترم الرأي العام والمواطنين، أبت ألا يمر حادث مقتل الطالب الإيطالي في مصر دون معرفة الحقيقة كاملة ومحاسبة المسؤولين .

 

 وأكد نافعة، أن الحكومة المصرية في مأزق حقيقي بعد هذا البيان وإن لم تتعامل معه بشكل جدي وصحيح وتكشف عن ملابسات مقتل "ريجيني " ومن القاتل ودوافعه، تصبح اتهامات البرلمان الأوروبي حقيقية بأنه قُتل على يد الأجهزة الأمنية المصرية لأسباب سياسية وأنها ممارسات طبيعية من قبل النظام الحاكم في مصر.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن تأثير قرار البرلمان محدود لأنه لا يلزم الحكومات، وبعض الدول الأوروبية حريصة على التعامل مع مصر، ولكن تأثيره سيكون شديد الخطورة على الاستثمار ووضع السياحة في مصر ، فمن الطبيعي بعدما يقول البرلمان إن الأجهزة الأمنية المصرية لا تحمي الأجانب على أرضها ستنخفض معدلات الرحلات السياحية ويتراجع المستثمرون الأجانب عن الاستثمار في مصر.

 

فيما حذر السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، من خطورة تداعيات بيان البرلمان الأوروبي من حظر المساعدات المالية والعسكرية ومنع الرحلات السياحية إلى مصر، خاصة في ظل ضعف الموقف المصري الذي برز في رد الخارجية المصرية على ما ورد فيه، مضيفا :" الآتحاد الأوروبي بيهدد وحكومتنا بتهزر وبتعالج الأمور رغم خطورتها بكلام فقط دون دلائل ".

 

وتابع الصفتي:" الحكومة المصرية مثل النعامة تدفن رأسها في الرمال، لذلك لا ترى ما يحدث من انتهاكات وترفض الاعتراف بها"، مطالبا الدولة المصرية بأن تتعلم من دول الآتحاد الأوروبي كيف تحترم حقوق  المواطنين وتدافع عنهم .

 

ومن جانبه أعرب المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن أسفه لصدور قرار البرلمان الأوروبي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر،  معتبرا أنه غير منصف ولا يتفق مع حقيقة الأوضاع في مصر ويعتمد على أحاديث وإدعاءات مرسلة لا ستستند إلى أية دلائل.

 

وقال أبوزيد، حسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،  إن إقحام قضية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" في قرار يتناول أوضاع حقوق الإنسان في مصر يحمل إيحاءات مرفوضة، ويستبق عمليات التحقيق الجارية التي تقوم بها السلطات المصرية بالتعاون والتنسيق الكامل مع السلطات الإيطالية، مشيرا إلى أن الإدعاء بالاختفاء القسري في مصر ردت عليه الجهات المصرية المعنية سابقا بإثبات أن الغالبية العظمى منها متهمين محبوسين على ذمة قضايا محددة.

 

وكان البرلمان الأوربي قد أصدر بيانا، صباح أمس الخميس،  أدان فيه تعذيب وقتل طالب الدكتوراة الإيطالي جوليو ريجيني في ظل "ظروف مريبة"، مطالبا السلطات المصرية بتقديم جميع المعلومات والأوراق اللازمة للسلطات الإيطالية لضمات تحقيق مشترك سريع، وشفاف وحيادي وببذل كل الجهود الممكنة لتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت ممكن، معتبرا أن حالة جوليو ريجيني ليست منفصلة ولكنها تأتي في سياق من التعذيب والقتل في أماكن الاحتجاز والاختفاء القسري في مصري خلال السنوات الماضية .

 

ودعا البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للالتزام الكامل بقرار مجلس الشئون الخارجية في أغسطس 2013 الخاص بوقف تصدير التكنولوجيا والمعدات العسكرية والتعاون الأمني مع مصر، وتعليق تصدير معدات المراقبة، عندما يكون هناك أدلة على أن مثل هذه المعدات قد تستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان.

 

اقرأ أيضا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان