كثف قوات الجيش لليوم الثاني على التوالي حملته العسكرية الموسعة ضد العناصر المسلحة في شبه جزيرة سيناء خاصة في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، التي شهدت في الوقت نفسه انقطاع الاتصالات والانترنت لأسباب غير معلومة، بحسب شهود عيان في منطقة رفح الفلسطينية المجاورة.

وقال الشهود إن "جرافات بدأت اليوم الأحد بتجريف أراضي في مدينة رفح المصرية، قبالة حي البرازيل الفلسطيني"، وذلك تزامنا مع تجدد القصف للمنطقة والذي بدأ أمس.

وأضافوا أن 6 مروحيات عسكرية تحلق في مدينة رفح، وتلقي بمنشورات - لم يوضحوا فحواها - في المنطقة فيما انقطعت الاتصالات والإنترنت تماما في شمال سيناء خاصة في رفح والشيح زويد.

وأفادت روايات بعض الشهود أن بعض جنود الجيش اعتلوا سطح مسجد الصرصورية في رفح  لملاحقة العناصر المسلحة، غير أن هذه الروايات لم تتأكد من مصادر أخرى.

وأعلن أمس العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم الجيش، أن 9 ممن أسماها "العناصر التكفيرية" قتلوا، وألقي القبض على 9 آخرين، خلال عملية عسكرية موسعة نفذها الجيش بالتعاون مع الشرطة في عدة مناطق بمحافظة شمال سيناء أمس السبت.

وتشهد محافظة شبه جزيرة سيناء، الواقعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، اضطرابات أمنية منذ ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وفي أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، يوم 3 يوليو الماضي من جانب الجيش، تطورت تلك الاضطرابات إلى أعمال عنف ضد أهداف عسكرية وشرطية ومدنية، سقط خلالها عشرات القتلى، معظمهم من أفراد الشرطة والجيش.