فتحت النيابة العامة اليوم السبت تحقيقا مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والقيادي بالجماعة محمد البلتاجي وآخرين؛ بتهمة شل حركة المرور وقطع الطرق، بحسب مصادر قضائية.

وكثيرا ما شهد حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي، المنتمي للجماعة (30 يونيو 2012 إلى 3 يوليو 2013) احتجاجات تسببت في شل حركة المرور، وكثيرا ما تفادت قوات الأمن التعامل معها؛ بدعوى الخشية من سقوط ضحايا.

وقالت المصادر القضائية، التي طلبت عدم نشر أسمائها، إن فريقا من النيابة العامة في مدينة قليوب  توجه إلى سجن طرة لاستجواب بديع والبلتاجي وقيادات أخرى؛ لاتهامهم في أحداث قطع الطريق الزراعي بقليوب يوليو الماضي لأكثر من سبع ساعات كاملة؛ ما أسفر عن حدوث اشتباكات بين الأهالى وأنصار الإخوان أدت إلى سقوط قتيلين وثلاثين جريحا.

كذلك شملت قائمة المتهمين صفوت حجازي، الداعية المقرب من جماعة الإخوان، وأسامة ياسين، القيادي بالجماعة ووزير الشباب السابق، ومحسن راضي، عضو البرلمان السابق عن حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان، وجميعهم محبوسون احتياطيا على ذمة قضايا أخرى، بينها التحريض على القتل.

ويواجه فريق النيابة المتهمين بما أسفرت عنه تحريات جهاز الأمن الوطنى بشأن تورطهم فى التخطيط لإصابة حركة المرور بالشلل التام في القاهرة الكبرى عن طريق قطع الطريق الدائري الزراعي فضلاً عن المداخل والمخارج بهذه المنطقة، وفقا لنص الاتهام.

كما تواجه النيابة المتهمين بتهم "التحريض والتخطيط والإعداد لهذه العملية، فضلاً عن تخريب الأملاك والمواصلات العامة".

وطلبت النيابة ضبط وإحضار 10 قيادات إخوانية من محافظة القليوبية مطلوبين للتحقيق في القضية، حيث تتهم جماعة الإخوان بإقامة اعتصام مفتوح فى هذه المنطقة، واستقدام أشخاص تابعين للإخوان من خارج القليوبية بهدف "شل حركة المرور".

وقام أنصار للرئيس المعزول محمد مرسى أواخر يوليو الماضي بإغلاق الطريق الزراعي السريع القاهرة - إسكندرية عند مدينة قليوب، وتعطيل حركة المواصلات العامة، ونشبت بينهم وبين الأهالى اشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من أهالى قليوب وإصابة 30 آخرين، وتم القبض على 29 من المتهمين، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.