رئيس التحرير: عادل صبري 05:43 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لا تراجع ولا استسلام.. شعار أهالي ضحايا مسيرات الإسماعيلية

لا تراجع ولا استسلام.. شعار أهالي ضحايا مسيرات الإسماعيلية

أخبار مصر

جانب من المسيرات

لا تراجع ولا استسلام.. شعار أهالي ضحايا مسيرات الإسماعيلية

ولاء وحيد 06 سبتمبر 2013 19:46

"لا تراجع ولا استسلام".. هذا هو لسان حال أسر شهداء والمصابين الذين يتصدرون صفوف المتظاهرين في مسيرات الشرعية ورفض الانقلاب بالإسماعيلية، فالأمهات الثكالي والأشقاء المجروحون والأصدقاء المكومين على فراق ذويهم الذين قتلوا غدرا في الأحداث التي شهدتها محافظة الاسماعيلية منذ 30 يونيو الماضي لم يتغيبوا لحظة عن المشاركة في فعاليات رفض الانقلاب.

فصور الضحايا الضخمة تتشابك مع الأعلام المصرية وشارات رابعة الصفراء بجانب عشرات الصور والرسومات لوجوه ضحايا اغلبهم شباب في عمر الزهور تزين يوميا مسيرات رافضي الانقلاب، وقد تصدرت صفوف النساء خديجة متولي شقيقة الشهيدين "علي وعبدالرحمن" اللذين قتلا في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية وهجوم الشرطة على اعتصام الإخوان أمام مبنى محافظة الاسماعيلية .

خديجة الفتاة التي لم تتجاوز بعد الخامسة عشرة من عمرها بصوتها الحنجوري وهتافاتها الساخنة في مقدمة صفوف النساء وهي تحمل على صدرها لافتة "مشروع شهيدة " جعل منها شرارة بين النساء

والفتيات، خديجة التي فقدت شقيقها علي الطالب بالصف الثالث الثانوي و"عبدالرحمن" طالب الهندسة لم تتأخر يوميا عن المشاركة في المسيرات مع أمها وشقيقتها الصغار.

أما يوسف وسعيد شابان لم يتجاوزا بعد الخامسة والعشرين من عمرهما حرصا اليوم على رفع صورة ضخمة لصديقهما وجارهما "إسلام محمود الشريف"الذي قتل الجمعة الماضية أثناء مهاجمة مسلحين لمسيرة "كسر الانقلاب العسكري" ويقول يوسف "قتل إسلام وهو واقف بجوارنا الجمعة الماضية في المظاهرة وهو اليوم أيضا معنا بروحه الطاهرة التي احتسبها عند الله من الشهداء".

ويضيف" أنا وسعيد صممنا ألا نشارك في تظاهرات اليوم دون أن يكون صورة إسلام معنا ليشاهدها، الجميع ويتأكد من يصفوننا بـ "الإرهابيين إن إسلام كان شابا مسالما طموحا خرج من منزله ليطالب بالحرية ونحن الان نكمل مسيرته".

وعلى بعد مئات الأمتار حمل الصبي محمد عيد صورة عمه محسن وهو يردد وحياة ربك يا شهيد يوم إعدام السيسي عيد، وبهدوء قال محمد "عمي قتل برصاص الجيش في أحداث مسجد الصالحين يوم 14 أغسطس الماضي-يوم فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة –ومنذ ذلك اليوم وأنا لم أتغيب يوم عن المشاركة في المسيرات رافعا صورة عمي مؤكدا ان مقتل عمه لم يخيفه وجعله وجميع أفراد أسرته يصرون على مواصلة مطالب عمهم الذي قتل وهو يندد بالانقلاب الدموي.

وفي أخر المسيرة وقف "عمر عصام  "طالب الطب بجامعة الازهر  وهو يحمل علم ابيض اللون عليه صورة لصديقه "محمد عبدالمولى" طالب الهندسة الذي قتل في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.

ويقول محمد سعيد  " أكثر من 4 من أصدقائي بالاسماعيلية قتلوا في أحداث فض الاعتصام  والاشتباكات التي شهدتها الاسماعيلية وهناك العشرات من الجرحي ولازالت صورتهم في ذهني وهم ينزفون الدماء ويلتقطون أنفاسهم الأخيرة وكلما هممت في يوم عن التكاسل للمشاركة في المسيرات تذكرت مشهد، دماءهم التي كانت تنزف فأقوم مسرعا لاستكمل مسيرتهم وأشارك في المسيرات بسلمية مطالبا بالقصاص لهؤلاء الضحايا الابرياء.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان