كشف وزير السياحة التونسي جمال قمرة، أن بلاده  استقطبت  نحو 4.2 مليون سائح حتى نهاية الشهر الماضي وجذبت حوالي 2.8مليار دينار من العملة الصعبة.

 وأضاف جمال قمرة في تصريحات صحفية، أن نتائج القطاع السياحي بنهاية الشهر الماضي "جيدة وتستجيب للأهداف المرتقبة".

وذكر الوزير أن مؤشرات بعض الأسواق السياحية تطورت مثل السوق الإنجليزية بنسبة 29% مقارنة بالعام الماضي والسوق الألمانية التي شهدت نموا إيجابيا يقدر بنحو 5% مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف أن أسواق المنطقة الأوروبية الوسطى والشرقية عرفت نموا ملحوظا خاصة السوق الروسية التي قدرت نسبة نموها بـ 8 %  مقارنة بالعام الماضي و48% مقارنة بعام 2010 علاوة على النمو الواضح للسوق المغاربية خصوصا السياح الليبيين بنسبة نمو تقدر بـ 20 % والجزائريين بنسبة 7 % مقابل تقلص السوق السياحية الفرنسية بنحو 3.7% مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح الوزير الخطورة المحدقة بالموسم السياحي في حال استمرار الأزمة السياسية لمدة أطول ولم يتوصل الفرقاء إلى ايجاد الحلول اللازمة للخروج من الأزمة، معبرا عن أمله في وصولهم لتوافق لإنقاذ البلاد وخاصة الموسم السياحي.

ونفى الوزير وجود إلغاءات في الحجوزات لأسباب أمنية، موضحا أنها عرفت انقطاعا محدودا لم تتجاوز مدته العشرة أيام، وذلك خلال الفترة التي أعقبت اغتيال محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي.

وقال الوزير، إن الوزارة تواصل العمل على تحقيق الأهداف المرسومة في القطاع السياحي وتسعى برفقة مختلف الأطراف المعنية إلى إنجاح  ما تبقى من الموسم السياحي للعام الجاري، كما أن الوزارة تعمل على تسويق المنتوجات خلال الربع الأخير خاصة منها السياحة الصحراوية والاستشفائية والرياضيّة.

 وأشارت توقعات الخبراء في بداية الموسم السياحي الحالي إلى إمكانية أن تصل مؤشرات السياحة لهذا العام إلى مستوى سنة 2010 العام الذي سبق الثورة، حيث بلغت مؤشرات القطاع السياحي ذروتها إذ بلغ عدد السياح 7 ملايين سائح.

وتوافد حوالي 6 ملايين سائح على تونس في العام الماضي من جميع أنحاء العالم وخاصة منها  أوروبا والمغرب العربي وأمريكا الشمالية وبلدان الشرق الأوسط