أدانت العديد من دول العالم والمؤسسات العربية والإسلامية محاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، صباح اليوم الخميس.

وأعربت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة عن إدانتها الشديدة لمحاولة تفجير موكب وزير الداخلية صباح اليوم.

وقال بيان أصدرته السفارة الأمريكية بالقاهرة، بعد ظهر اليوم، إن "السفارة الأمريكية تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الشنيع الذي تعرض له وزير الداخلية وموكبه اليوم".

وتقدمت السفارة بالعزاء لأسر وأصدقاء الضحايا، وأملها أن يتعافى المصابون في القريب العاجل.

وفي السياق ذاته، صرح مسئول في المركز الإعلامي بوزارة الداخلية بأن جيمس وات، سفير بريطانيا بالقاهرة، أعرب فى رسالة خطية موجهة إلى وزير الداخلية عن إدانته "للعملية الإرهابية" التي وصفها بأنها "دنيئة"، مؤكدًا على تضامنه مع وزارة الداخلية فى إجراءاتها لمكافحة الإرهاب.

وأدانت قطر محاولة الاغتيال التي تعرض لها إبراهيم، مجددة دعوتها لحل أي خلاف سياسي بالحوار.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية "إدانة واستنكار" بلاده لمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري.

وقال المصدر، إن "دولة قطر إذ تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي يتناقض مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل سابقة خطيرة، فإنها تدعو كافة الإخوة المصريين إلى التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادهم".

وأوضح المصدر أن هذه المرحلة "تستدعي التوافق والتآزر والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، والابتعاد عن الثأر والانتقام وتصفية الحسابات".

وأدان نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة استهداف موكب وزير الداخلية المصري، محذرًا من أن "مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر وتسعى إلى تعطيل تطبيق خارطة الطريق التى يتطلع إليها الشعب المصرى لتحقيق آماله وطموحاته".

كان وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قد أصدر بيان "خارطة الطريق" في 3 يوليو/ تموز الماضي الذي تم بموجبه عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتعطيل دستور 2012 وتعيين رئيس مؤقت وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

ودعا العربى الحكومة المصرية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن مرتكبي هذا الحادث وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت ممكن".

ووردت لوزارة الداخلية برقية من محمد بن علي كومان، أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، يدين فيها العمل "الإرهابي"، معربًا عن تضامن مجلس وزراء الداخلية العرب مع وزارة الداخلية المصريـة.

من جهة أخرى، ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمحاولة تفجير موكب وزير الداخلية المصري.

وحذر الاتحاد في بيان أصدره، مساء اليوم ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، من مغبة توجيه الاتهام فورًا إلى مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال الاتحاد في بيانه الذي زيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي إنه "يندد بمحاولة تفجير موكب إبراهيم، وبكل أنواع العنف، ويحذر من استعمال السلاح من أي جهة كانت"، مؤكدًا على ضرورة "اجتماع الكلمة، ووحدة الصف، والحوار الصادق بين جموع المصريين".

وتعرض موكب وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، صباح اليوم، لهجوم بعبوات ناسفة، لدى تحركه من أمام منزله، شرقي القاهرة، إلى مقر عمله بالوزارة، وسط العاصمة، دون أن يصاب بأي أذى، في حين أعلنت مصادر أمنية بالوزارة أن 10 ضباط و15 من المارة أصيبوا بإصابات متنوعة، بعضها حروق وبتر في الساق.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه جارٍ تعقب الجناة، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فيما قال وزير الداخلية المصري إنه "لا يستبعد تورط جهات خارجية مع عناصر داخلية في الوقوف وراء الحادث، لإحداث حالة من الإرهاب" دون أن يسمي جهة بعينها.