قال مسؤول بارز في وزارة البترول، إن الوزارة ألغت مناقصة، لإنشاء محطة لتحويل الغاز المسال المستورد إلى صورته الطبيعية، بعد أن تلقت عرضا وحيدا.

وأضاف المسؤول، أن لجنة البت في العروض المقدمة في الهيئة العامة للبترول قررت إلغاء المناقصة لارتفاع السعر المقدم من جانب التحالف الوحيد المتقدم والذي يضم شركتي القلعة للاستثمارات المالية المصرية وأكسيلريت الأمريكية.

ورفض المسؤول في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء، الإفصاح عن السعر لأسباب تتعلق بسرية المناقصة.

وينص قانون المزايدات والمناقصات رقم 89 لسنة 1998، على منح الجهات الحكومية والعامة حق الاستمرار في إجراءات المناقصة أو إلغائها وإعادة طرحها من جديد، حال تلقيها عرضا واحدا أو عروضا غير مناسبة طبقا لما تراه من مصلحتها.

وأضاف المسؤول، أنه تم إبلاغ شركة القلعة وشريكتها بخطاب رسمي بإلغاء نتائج المناقصة.

وطرحت مصر مناقصة إنشاء محطة تحويل الغاز المسال إلى صورته الطبيعية في مايو الماضي، وتم إغلاق باب التقدم بالعروض منذ مطلع أغسطس.

وقال شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية: "وزارة البترول لا تتدخل في الإجراءات الفنية والقانونية المتعلقة بالمناقصات والمزايدات وتلتزم بما يقتضيه القانون"، لكنه أضاف أن مصر ماضية في توفير التسهيلات المتعلقة باستيراد الغاز من الخارج بما يلبى احتياجات البلاد من الطاقة خلال الصيف المقبل.

ومن المقرر، أن تساهم محطة تحويل الغاز المسال المستورد إلى صورته الطبيعية، في توفير نحو 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا للسوق المحلى.

ويأتي الغاز المستورد في صورة سائلة وهو ما يتطلب إنشاء محطة لتحويله إلى صورة غازية، ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء المحطة نحو 6 أشهر من تاريخ إعلان النتيجة.

وتنتج مصر نحو 5.8 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا يتوجه 80% منها للاستهلاك المحلى والباقي للتصدير للأردن أو عبر وحدة الإسالة في محطة إدكو للغاز المسال شمال مصر، فيما تستهلك الدولة نحو 6.5 مليار قدم مكعب يوميا.