قال محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ووكالات السفر بمدينة الأقصر السياحية، إن نسبة الإشغالات في فنادق المدينة لا تتجاوز 1%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في نحو 16 عاما.

وأضاف عثمان في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء، أن حركة وصول الطائرات العارض (الشارتر) للمنطقة اقتصرت على طائرة واحدة يوميا.

وقال : " ننتظر دعم الدولة للمنطقة التي يوجد بها أكثر من 20 ألف غرفة تتوزع على 270 فندقا عائما في مجرى نهر النيل، بين أسوان والأقصر جنوب مصر ونحو 4 آلاف غرفة بالفنادق الثابتة".

وأضاف أن نسبة الإشغالات الحالية، هي الأدنى منذ 16 عاما، حيث لم تشهد البلاد مثلها، منذ تعرضت منطقة معبد حتشبسوت جنوب البلاد لهجوم إرهابي.

وفي 17 نوفمبر 1997، تعرضت منطقة معبد حتشبسوت لهجوم إرهابي؛ أسفر عن مقتل 58 سائحا، وأثر بشكل سلبي على الحركة السياحية في مصر ولفترة طويلة.

وأعلنت شركتا "توماس كوك" الإنجليزية و"توى" الألمانية، وهما من كبريات شركات السياحة الأوروبية، وقف رحلاتهما لمصر حتى منتصف سبتمبر الجاري.

وأصدرت عدة دول من الاتحاد الأوروبي، تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر لمصر في ظل تصاعد الاضطرابات، عقب فض قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى في 14 أغسطس الماضي ، ما أدى إلى مقتل المئات، واندلاع احتجاجات في العديد من المحافظات، دفعت الحكومة لفرض حظر التجول في 14 محافظة وإعلان حالة الطوارئ.

وقال حسنى حسين، مفتش مباحث السياحة والآثار في منطقة جنوب مصر ، إن فندقين عائمين فقط يعملان بين الأقصر أسوان من إجمالي 255 فندقا، على متنهما 43 سائحا بنسبة إشغال 0.05%.

وأضاف حسين، أن الباخرة الشهيرة سونستا سان جورج أبحرت وعلى متنها 3 سياح فقط، بينما أبحرت الباخرة دولفين وعلى متنها 40 سائحا.

وقال :" زار 100 سائح فقط منطقة وادى الملوك بالبر الغربي أمس الأحد".

كان أحمد صالح، مدير معبد أبو سمبل في أسوان، قال إن إيرادات المعبد يوم السبت الماضي، بلغت أربعة جنيهات ونصف فقط؛ أي أقل من دولار، وهى حصيلة زيارة سائح واحد.

وحسب وزارة السياحة المصرية، تراجعت السياحة الوافدة إلى مصر خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 24.5%.