شرع الجيش المصري بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة بعرض  500 متر لمنع التهريب والسيطرة على الأنفاق، حسبما نقلت وكالة "معًا" الفلسطينية عن مصادر مصرية وصفتها بالسيادية.

وبينت الوكالة إن سكان المنطقة الحدودية من الجانب المصري تلقوا تحذيرات من الجيش بضرورة إخلاء منازلهم، في وقت دمر الجيش 13 منزلا في حي الصرصورية بعد اكتشاف فوهات انفاق بداخلها، كما شرعت جرافات ضخمة بإزالة الأشجار الكثيفة المنتشرة على الحدود برفح.

ويتسبب إقامة المنطقة العازلة في تهجير عدد من التجمعات السكنية القريبة من الحدود في مناطق صلاح الدين والبراهمة وكندا والبرازيل والصرصورية وغيرها، وهو ما دفع عشرات الأشخاص من أصحاب هذه المنازل للتظاهر اليوم وإشعال إطارات السيارات احتجاجا على نية السلطات ترحيلهم.

وقالت المصادر السيادية المصرية إن الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش المصري قرب الحدود، نجحت بتدمير غالبية الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي والموجودة في مناطق خالية وزراعية، بينما يواجه الجيش صعوبة في كشف الأنفاق المحفورة من داخل بيوت مهربين على الحدود برفح.

وسبق أن أعلن المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد محمد علي أن الجيش دمر 343 نفقًا بين مصر وقطاع غزة، علاوة على غلق البحر الحدودي بين مصر والقطاع برفح، ومنع الصيد في هذه المنطقة بهدف السيطرة على عمليات التسلل عبر مياه البحر.

إلى أدانت الحكومة الفلسطينية المقالة، اليوم الأحد، ما تردّد عن عزم السلطات المصرية إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة.

وقال الناطق باسم الحكومة، إيهاب الغصين، في تصريح نقلته وكالة "يو بي آي"، إن المناطق العازلة لا تكون بين الأخوة وحدود الدول الشقيقة.

وشدّد على أن غزة تمثل خط الدفاع الأول عن مصر ولا يأتي منها إلا الخير، متمنيًا على المسؤولين في مصر ألا تكرس هذه الخطوة الحصار على غزة وتفاقم معاناة أهلنا.

ودعا إلى إقامة منطقة تجارة حرّة في هذه المنطقة.