رئيس التحرير: عادل صبري 09:53 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

"خارطة الطريق".. عنوان أزمة عاصفة تهدد بانقسام "الإنقاذ"

"خارطة الطريق".. عنوان أزمة عاصفة تهدد بانقسام "الإنقاذ"

كتب- محمود حفني 30 أغسطس 2013 20:15

كشفت مصادر مطلعة داخل جبهة الإنقاذ النقاب عن وجود حالة انقسام شديدة بين أفرادها على خلفية تصريحات سامح عاشور نقيب المحامين وعضة الجبهة خلال لقائه مع أحمد المسلمانى المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلى منصور والخاصة بإعادة ترتيب أولويات خارطة الطريق حتى تصبح الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وتعهد الرئيس بإجراء البرلمانية خلال 60 يوما.

 

وقالت المصادر - التي رفضت الكشف عن هويتها لـ"مصر العربية" - إن تلك التصريحات أدت لانقسام حاد داخل الجبهة، لان هناك فريق أيد التعديل والأخر أصر على الالتزام بها كما هي، حيث إن تيار سامح عاشور يؤيد فكرة التعديل، حيث عقد عاشور اجتماعا مع السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر وأعضاء حزب المصري الديمقراطى وطرح عليهم المبادرة وافقوا عليها لتقليص الفترة الانتقالية.

 

وأضافت المصادر أن الجانبين اتفقا على إجراء اتصالات مع حزب النور لمعرفة رأيهم في التعديل بالإضافة للمسلمانى أثناء مشاورته حول الخارطة مع القوى السياسية.

 

إلا أنه عندما علمت الأحزاب الأخرى في الجبهة وعلى رأسها المصريين الأحرار بهذه المبادرة رفضوها، معتبرينها تعدى سافر على خارطة الطريق التي أجمعت عليها القوى السياسية، حيث لابد من الالتزام بخارطة الطريق كما هي، لان الإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية ليس في صالح القوى المدنية، لأنهم سوف ينحرفون عن خارطة الطريق التي أقروها وعزلوا مرسى من أجلها.

 

وبالتالي سوف يتكرر ما حدث في حكم المجلس العسكري ونعود إلى نفس المأساة مرة أخرى، حتى لو ألتزم الرئيس القادم بوضع انتخابات برلمانية فأننا لن نضمنها مثل الفترة الانتقالية لان الخارطة تنص على تعديل الدستور ثم انتخابات برلمانية تشكل من خلالها الأغلبية الحكومة الجديدة ثم انتخاب الرئيس القادم، ولذلك فان الحل الوحيد في الالتزام بهذه الخارطة كما هي حتى لا نقع في أخطاء الفترة الانتقالية الأولى.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان