وصفت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أداء لجنة العشرة في وضع مسودة الدستور الجديد للبلاد - خاصة ما يتعلق منها بالصحافة والإعلام - بأنه دون المستوى ولا يتناسب مع طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، بعد أن تجاهلت مطالب الجماعة الصحفية في مواد دستورية تضمن للصحافة استقلالها، وتوفر للصحفيين والإعلاميين البيئة الأمنة لممارسة مهنتهم.
وانتقدت اللجنة وبشدة تجاهل لجنة العشرة لمقترحات لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، و التي تقدمت بها فور بدء لجنة العشرة تلقى مقترحات الجهات والمؤسسات، كما انتقدت أيضًا تجاهل مطالب نقابة الصحفيين ومقترحاتها، مؤكدة أن المسودة التي خرجت على الجماعة الصحفية جاءت متجاهلة لكل المواد التي تقدمت بها اللجنة باستثناء مادة واحدة، وقد أصابها أيضًا عوار الصياغة.
وأعلنت اللجنة تضامنها الكامل مع مجلس نقابة الصحفيين في رفض ما جاء بالمسودة الجديدة للدستور، والمتعلقة بالعمل الصحفي والإعلامي، مشددة على خوضها جولات أخرى مع الجهات المعنية من أجل خروج دستور يضمن للصحافة سلطتها الشعبية، ويحقق استقلالها ويبتعد بها عن كل ما يفرض عليها الوصاية أو الاحتواء.
واكدت اللجنة أنها سوف تواصل عملها بالتعاون مع لجنة الخمسين، حتى يتم الأخذ بمطالب الجماعة الصحفية.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة، أن ما خرجت به مسودة الدستور الجديد، تؤكد أن بعض الجهات التي تم تفويضها في تعديل الدستور، أو وضع دستور جديد، تسير إما على نفس نهج النظام السابق في محاولات إقصاء الصحافة، وعدم إعطائها قدرها، أو أنها تسعى لمجاملته تفاديا لصدام محتمل مع بعض أتباعه، وهو أمر ترفضه الصحافة ولن تقبل به.
ولفت العدل أن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، كانت من أولى الجهات التي تقدمت بمقترحاتها للجنة تعديل الدستور، وطالبت بصياغات جديدة لمواد ستة على ان يتضمنها فصل خاص بالصحافة والإعلام، يضمن أداء صحفيا مستقلا، وبيئة مستقرة وآمنة لعمل الصحفيين، دون مصادرة، أو إغلاق للصحف، أو تهديد للصحفيين، معتبرًا أن المطالب التي تقدمت بها اللجنة لم تكن امتيازات للصحافة، أو أبناء المهنة وإنما متطلبات تفرضها طبيعة العمل الصحفي، ودوره في تنوير المجتمع في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
واعتبر العدل أن هناك فشلا واضحا حتى الآن في صياغة دستور جديد للبلاد يتماشى مع الواقع الذي تعيشه مصر، داعيا إلى استدعاء دستور 1971، وإدخال التعديلات عليه بعد أن اثبت الواقع، وعلى مدار عامين، عدم القدرة على وضع ماهو افضل منه.