الوجوه القديمة تتصدر المشهد وتأخر الاختيار سبب الأزمة
تشهد محافظة المنوفية صراعًا بين عدد من القوى السياسية بشأن ترشيح اسم المحافظ الجديد، بعد خلو المنصب بحركة المحافظين الأخيرة إثر اعتذار كل من المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية الأسبق والمستشار ياسر الهضيبي لرفض كثير من القوى السياسية له.
وقدمت العديد من القوى السياسية مبادرات بأسماء لشغل منصب المحافظ الجديد من خلال وقفات تأييد ولافتات بالشوارع وبيانات صحفية.
وتصدرت الوجوه القديمة بورصة الترشيحات، مثل: اللواء أبو المعاطي الدكروري، سكرتير عام المحافظة الأسبق، والمستشار عدلي حسين، محافظ المنوفية الأسبق، واللواء يس طاهر، سكرتير عام المحافظة السابق ونائب محافظ القاهرة حاليا، وسلامة عفيفي، المستشار بالنيابة الإدارية.
وطالبت تنسيقية 30 يونيو في المنوفية بتعيين محافظ يليق بمكانة المحافظة وشعب المنوفية، واقترحت الدكتور هشام البدري، أستاذ القانون الدستوري بجامعه المنوفية، وخالد راشد، نقيب المحاميين بالمنوفية، والمستشار أحمد عزيز الفقي، والعميد مهندس ناجح محمد أحمد، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الاحمر، لشغل أي منهم منصب المحافظ الجديد.
ووضعت التنسيقية مجموعة معايير طالبت قيادات الدولة بمراعاتها في المحافظ الجديد، منها ألا يكون من المرشحين السابقين على قوائم للحزب الوطني أو جماعة الإخوان المسلمين، وأن لا يكون قد تقلد منصب محافظ المنوفيه سابقا، وأن لا يتجاوز سنه ستين عاما، وان يكون له باع في العمل الإداري و العمل العام و الجماهيرى، وأن يكون من أبناء المحافظة.
ومن جانبهم، نظم محافظة المنوفية للمطالبة بترشيح المستشار سلامة عفيفى العشرات من العاملين بشركة أيمن فهمى للمقاولات وقفة أمام ديوان عام ، نائب رئيس النيابة الإدارية، محافظا للمنوفية، وقاموا بتعليق لافتات مؤيده له على البوابة الرئيسية لديوان المحافظة.
كما نظمت حركة "حركة شباب ثورى حر" وفقة تأييد أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بعودة المحافظ الأسبق عدلي حسين لمنصبه.
واشتدت حدة الصراع بين الأحزاب والحركات السياسية بسبب ترشيح المحافظ الجديد، حيث أعلنت أربعة أحزاب سياسية بمحافظة المنوفية هي: المصريين الأحرار والوفد والتيار الشعبي والكرامة رفضها لترشيحات تنسيقية 30 يونيو للمنصب، وأصدرت بيانا استنكرت فيه معايير التنسيقية لاختيار المحافظ، مشيرة إلى أنها جاءت بدوافع "المصالح الشخصية".
ومن جانبه، أصدر حزب التجمع بالمنوفية بيان صحفيا ردا على قيام حركات تدعى الثورية، بحسب البيان، بترشيح شخصيات لتولى منصب المحافظ، معلنا رفض الحزب ترشيح أي محافظ يتم تزكيته عن طريق "كيانات وهمية تدعى الثورية أو العمل السياسي" ولم تكن موجودة على الساحة طوال الفترة الماضية.
وأضاف البيان أن الحزب سيقبل بمن ترشحه أجهزة الدولة ممثلة في مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية بناء على اختياراتها الرسمية وليست بتزكية من أحد، ووفقا للمعايير التي تبناها الحزب وأعلنها مع الأحزاب والقوى السياسية.