روجت بعض وسائل الإعلام المختلفة الأخبار التي تفيد بأن شباب جماعة الإخوان المسلمين يسعون إلى تكوين مكتب إرشاد وهو ما نفاه الشباب وأعلنوا تمسكهم بقيادتهم وأن منهج الجماعة واضح ولم يتغير بتغير عوامل المناخ، وأن أعضاء الجماعة تربوا علي عدم التطلع إلى مناصب زائلة، مؤكدين أن المشورة هي وحدها من تصنع القرار داخل الجماعة.
وقال صهيب عبد المقصود المتحدث الرسمي باسم طلاب جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ليست وليدة الأحداث الحالية في مصر فلدينا تاريخ طويل يقرب من 90 عاما ، حيث تجاوزنا أحداثا كثيرة كان بها المحن والشدائد وأثبت الشباب وقوفهم في صف الجماعة وقياداتها والدفاع عن الوطن وضمان استقراره.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية " : إن مصر مرت بأحداث مشابهة لما يحدث الآن في عامي 1956 و 1954 وقدمت الجماعة الكثير من شبابها والتضحيات منذ أن أنشأها الشيخ حسن البنا، من الشهداء والمعتقلين والمصابين حتى الآن".
وتابع: "ظلت الجماعة علي نهجها السلمي ، ثابتة علي أفكارها ومبادئها لم تتغير وشباب الجماعة يحافظون علي هذا التراث القيم فمن يظن أننا سنعود إلي الخلف فهو جاهل بطبيعة الحياة تماما فنحن نعلم أن المنتصر في الأزمات هو من يتحمل الأضرار الواقعة عليه".
استطرد، تربينا في جماعة الإخوان المسلمين إلي عدم التطلع إلي مناصب داخل الجماعة فالقيادة رشيدة وقدمت الكثير من التضحيات، مشيرا إلي أن المناصب داخل الجماعة ليست رفاهية أو سلطة لصاحبها وإنما تزيد من الأعباء عليه وتقرب صاحبها إلي "حبل المشنقة" لذلك لم يحرص أحد علي تقلدها.
وحول موقف حزب النور، قال إن موقفه متخاذل وأظهر الردة الواضحة عن المبادئ التي كان يرددها ويطرحها علي الشعب المصري قبل قيام الانقلاب العسكري فخذل المشروع الإسلامي، فالحزب له فكره المستقل وآراؤه السياسية نحترمها ونقدرها لكن ما يحدث الآن في مصر ليس اختلافا سياسيا إنما هو انقلاب دموي يجب علي الجميع أن يعلن موقفه بكل وضوح نحوه.
