قال وزير خارجية مصر، نبيل فهمي، إن "الجانب المصري بحث مع الجانب الفلسطيني ترتيبات لإعادة فتح معبر رفح البري" الواصل بين قطاع غزة ومصر، مشيرا إلى أن "الترتيبات قد تأخذ وقتًا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفلسطيني رياض المالكي اليوم برام الله في الضفة الغربية المحتلة، عقب لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأوضح  فهمي أن "القيادة المصرية الجديدة بالرغم من الانشغالات الداخلية إلا أنها تولي القضية الفلسطينية أولوية واهتماما"، مشيرا إلى أنها "تسعى إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 إلى جانب دولة إسرائيل".

وأضاف: "على الفصائل الفلسطينية أن تعي أن الوضع في مصر تغير، ويجب على الكل تقييم ذلك ودراسته بجدية من منطلق وطني واحترام للآخر، ولا عودة للوراء وذلك من أجل تحقيق المصالحة".

وعن علاقة مصر بحكومة حماس التي تدير قطاع غزة قال "حركة حماس تحكم غزة  المجاورة لمصر ومن الطبيعي أن يكون هناك اتصالات وترتيبات وهذا يعني أننا سنختلف على قضايا وقد نتفق على قضايا أخرى".

وتابع الوزير الذي وصل اليوم إلى رام الله على متن مروحية أردنية  "لا يمكن لنا في مصر القبول بالمعاناة للشعب الفلسطيني دون التفكير بوسائل التعامل معها بنظرة جدية وأمنية، وهو أمر شرعي لمصر، مع توفير الاحتياجات اليومية وتسهيل حركة العبور للمسافرين إلى القطاع".

 ولفت أن "ممارسات إسرائيل المتمثلة بقتل ثلاثة فلسطينيين اليوم في مخيم قلنديا وتواصل الاستيطان يعرقل المفاوضات الإسرائيلية والفلسطينية"، التي توقفت لنحو 3 سنوات بسبب الخلاف على مسألة وقف الاستيطان قبل أن يتدخل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر عدة جولات ولقاءات بالمنطقة خلال العام الجاري، أفضت إلى عودتها مرة أخرى منذ نحو شهر.

من جانبه قال المالكي إن "الزيارة تأتي في ظل تواصل العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والمصري والتنسيق المشترك بين الجانبين لدفع عملية السلام، وتجسيد للدور المصري الداعم للحقوق الفلسطينية وعملية السلام وإنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني وتحقيق المصالحة".

وبين المالكي أن "الرئيس محمود عباس أكد على ثقته بأن مصر ستنظر بكل اهتمام في تسيير وتسهيل حركة الفلسطينيين عبر معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة"، مؤكدًا ما وصفه بـ"موقف القيادة الفلسطينية الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية المصرية".