قال الكاتب التركي "فهمي كورو" في مقالته المنشورة بصحيفة "ستار" التركية اليوم، إن الوضع في مصر لا يختلف عنه في سوريا، حيث "يقتل منفذو الانقلاب، الذي أنهي أول مشهد للديمقراطية في البلاد، شعبهم"، فيما يكتفي العالم بالإدانة دون اتخاذ موقف حاسم بهذا الشأن، على حد قوله.
وأشار الكاتب في مقاله إلى وجود نظام في سوريا يقتل الأطفال والنساء "بدون تمييز، وبكل وحشية"، فيما تقف الدول الغربية متفرجةً، مبيناً أنه لا يوجد سوى تركيا تبكي حال سوريا، التي تجاوز عدد قتلاها 100 ألف شخص، ولم يبق في بعض مدنها حجر على آخر.
ورأى "كورو" أن الوضع محبط، وأن هناك دول من العالم الإسلامي لا تختلف عن دول الغرب، حتى أنها تتساءل حول اهتمام وقلق تركيا إزاء تلك الوحشية التي تحدث خارج حدودها، مؤكداً أن تلك الدول لا تتبنى موقفاً معارضاً لما يحدث في مصر، وأنها تنتظر ما ستؤول إليه الأمور في سوريا.
وخلص الكاتب إلى أنه يجب على تركيا إعطاء فرصة للدبلوماسية، وأنها ليست الدولة التي يجب أن تدخل في مواجهة العالم بأجمعه، بل على العكس من ذلك فهي من أكثر الدول التي يليق بها حديث السلام، والآن يتوجب عليها تغيير هذا المشهد غير الجميل.
ولفت الكاتب إلى قدرة حزب العدالة والتنمية التركي على البقاء في الحكم لمدة طويلة وفوزه في الانتخابات، بسبب توفيره الأمن والاستقرار و التنمية الاقتصادية و تحقيق سياسة خارجية موثوق بها.
ونوه كورو إلى أن تركيا التي تتمتع بمميزات الشرق والغرب، موضحاً أنها جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، كما يمكنها خوض مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ولفت الكاتب إلى أن أكثر اسمين معروفين لدى جمهور العالم الإسلامي هما تركيا و رجب طيب أردوغان. وخلص كورو إلى أن الدبلوماسية تعني أن تبقي تركيا على حيويتها التي تعيشها.