تناولت صحيفة "صانداي تليجراف" في تقرير لها اليوم الأحد حالة الانقسام التي تشهدها مصر بين مؤيد ومعارض للانقلاب العسكري ومناصر ورافض لجماعة الاخوان المسلمين .
وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان ""أحداث العنف تمزق الروابط بين الأسر المصرية" إن أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها مصر أدت إلى انقسام المدن والأسر والأصدقاء حيث أن أغلب المصريين الذين كانوا يصفون ثورتهم "بثورة الفيسبوك" الأن يقومون بمحو صداقاتهم لبعضهم البعض.
واشارت الصحيفة الى اتساع الهوة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي ، موضحة ان "الأصدقاء والأقارب وأبناء العمومه والجيران ،بعضهم ظلوا على علاقاتهم لأربعين عاما، اصبحوا يخسرون بعض بسبب الحديث في السياسة وتعصب كلا لرأيه مع اندلاع اعمال اعنف وسقوط الضحايا من انصار الاخوان والشرطة".
وقالت :" اصبح المصريون يمحون اصدقائهم واقربائهم من خانات الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اشتداد الجدل حول موقف كلا منهم من الاحداث الجارية".
وتنقل الجريدة عن محمد عقدة الذي تصفة بأنه ينتمي للطبقة الوسطى الليبرالية أنه شارك في عدة وقفات لدعم الرئيس المخلوع محمد مرسي وتابع ما حدث في مصر مؤخرا لكن "الإستقطاب الذي تشهده مصر حاليا لم يحدث أبدا في التاريخ".
وتقول الجريدة إن شقيقته تتبنى رأيا مخالفا و تقول عن شقيقها "محمد تأصر بالليبرالية الغربية التى ترى أن الحكم العسكري سيئا" وتضيف معقبة "لكننا نحتاجه في بعض الأحيان".
وعبر مقال طويل تستعرض الجريدة حالات مشابهة من اختلاف الرأي تجاه قيام الجيش والشرطة بقمع معارضي الإنقلاب بشكل دموي في شوارع مصر لتخلص منها إلى أن الأسر المصرية لم تنج من الإستقطاب الذي تشهده البلاد أن جميع الروابط الإجتماعية قد بدأت في التساقط على أعتاب مشاهد تنقلها وسائل الإعلام فيما يبدو أنه ظاهرة جديدة على بلد ظل لألاف السنوات متمسكا ببنيته الإجتماعية.