أكد الدكتور عبد الرحمن البر - عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين - أن ما يروجه بعض رجال الدين - وصفهم بالمستبدين- من فتاوى تقول إن المعارضة السياسية للحاكم هى خروج غير مشروع تجعلنا عبيدًا لدى هؤلاء الحكام وتجعل مهمة عالم الدين هى إسكات أي صوت حر ينتقد تصرفا من تصرفات الحاكم.
وأشار فى بيان له إلى أن كل هذه المفاهيم تتناقض مع حقيقة الإسلام الذي يرفض الإكراه في الدين فضلا عن الإكراه في الرأي والسياسة، مضيفا أن المعارضة السياسية ليست إلا لونا من ألوان النصيحة الشرعية الواجبة وبابا من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كما قال البر إن الأنظمة الاستبدادية دائما ما تلجأ إلى علماء الدين ورجال الإعلام لتجميل وجوههم القبيحة وتبييض صحائفهم السوداء وذلك لترويج الفتاوى الخاطئة والمفاهيم المغلوطة من خلال قلب الحقائق والتدليس على الناس، مؤكدا أن كل أمم الأرض توافقت على ضرورة وجود المعارضة السياسية وعلى دورها الكبير في منع الحكام من الاستبداد وحماية الأوطان من الوقوع في الهاوية.