رأى عدد من قيادات الأحزاب الليبرالية أن عجز جماعة الإخوان على الحشد الجماهيري في مظاهرات "جمعة الشهداء"، أمس الجمعة، يرجع إلى إلقاء القبض على عدد كبير من قيادات الجماعة، مما تسبب في إحداث شلل داخل تكوينها، فيما اعتبروه علامة ضعف وبداية انهيار.

وأرجع عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والقيادي بجبهة الإنقاذ، ضعف حشد الجماعة لمظاهرات "جمعة الشهداء" إلى انصراف عدد من الأحزاب والقوى الدينية من حول الجماعة والتنصل منها، إضافة إلى إلقاء القبض على عدد كبير من قيادات الجماعة المركزية والإقليمية والمكاتب الإدارية، مما تسبب في ضعف قدرتها على الحشد.
وأضاف، في تصريح خاص لـ"مصر العربية"، أن التسجيلات التي سربت أثناء تحقيق النيابة مع صفوت حجازي، والتى تنصل خلالها من انتمائه للإخوان، أعطت صورة سيئة لجمهور الإخوان عن قياداته.
وحول إمكانية تحقيق مكاسب على الأرض خلال الفترة المقبلة، قال "أعتقد أنه لابد أن تعيد الجماعة حساباتها، وعمل نقد ذاتي، من خلال مراجعة التجربة التي مروا بها أثناء توليهم السلطة، والأخطاء التي وقعوا فيها".
وأضاف: "يجب تشكيل قيادات جديدة تقود الجماعة نحو المشاركة السلمية في الحياة السياسية بمصر"، مشيرا إلى أنه يجب على أعضاء الجماعة أن يدركوا جيدا أن الواقع يتغير من حولهم لذلك يجب عليهم أن  يبحثوا عن أساليب جديدة تساعد على استمرارهم داخل الحياة السياسية.
وتوقع شكر أن الجماعة لن تستطيع الحشد بأعداد كبيرة في جمعة 30 أغسطس، موضحا أن قدرتها على الحشد أصبحت ضعيفة.
من جانبه، اعتبر نبيل ذكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع، أن ضعف حشد مظاهرات أمس له علاقة كبيرة بالقبض على قيادات الجماعة، حيث رأى أن ذلك تسبب في عمل شلل داخل تكوين جماعة الإخوان، مما أدى إلى عجزها عن الحشد الجماهيري.
وأشار، في تصريح خاص لـ "مصر العربية"، إلى أن انحصار مظاهرات "جمعة الشهداء" علامة على الضعف، وبداية لانهيار الإخوان.
فيما رأى صلاح عدلي، رئيس الحزب الشيوعي المصري، أن المواجهات الأمنية والشعبية التي تعرض لها أعضاء الجماعة كانت وراء ضعف الحشد أمس، إضافة إلى تسريب التحقيقات مع قيادات الإخوان.
وأضاف عدلي، في تصريح خاص لـ "مصرالعريية"، أن القبض على قيادات الصف الثاني، أدى إلى خلل إداري وتنظيمي داخل الجماعة، وهذا يؤكد أننا لن نرى حشودًا كبيرة للجماعة مرة أخرى.