قال أحمد ماهر - أحد مؤسسي حركة "6 ابريل" التي شاركت في قيادة الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011 - إن الثورة عادت إلى نقطة الصفر عقب خروج مبارك من السجن، وتحتاج إلى عقود قبل أن تتحقق أهدافها.

وأضاف ماهر في مقابلة مع وكالة رويترز: "فيه موجة جنون في المجتمع.. الناس بتقولك لازم إبادتهم.. أصبح هناك روح كراهية في المجتمع"، مضيفا أن تلك التوجهات ظهرت على الجانبين.

وتابع: "أي شخص أو جماعة أو أي حزب أو أي ناشط حقوقي يحاول أن يتكلم عن تخوفه من إجراءات معينة.. إجراءات استثنائية.. سيطرة الدولة على الإعلام.. لا يجد تعاطفا كبيرا.. الناس كلها موجهة لفكرة الحرب ضد الإرهاب.. وحتى إن كان هناك تجاوزات يتم تجاهلها.. الصوت الثالث ودعاة التسامح ودعاة التعايش ودعاة وقف العنف لابد أن يكون لهم وجود."

ويسلط هذا التقييم من جانب أحد ابرز النشطاء في مصر الضوء على التوقعات القاتمة في الدولة.

ويقول ماهر إن الأمر قد يحتاج الآن عقودا قبل أن تتحقق أهداف الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.

وكان ماهر يتحدث في مكتب بوسط القاهرة غطت جدرانه ملصقات تحمل شهادات عن نشاط لا يكل منذ 2011 تضمن في البداية أنشطة ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة من مبارك وصولا إلى الحكومة المنتخبة التي قادتها جماعة الاخوان المسلمين.

والأنشطة الاحتجاجية نفسها أصبحت ضحية لأعمال العنف الأخيرة إذ ألغت حركة السادس من ابريل مسيرة كانت تعتزم تنظيمها يوم الجمعة احتجاجا على إخلاء سبيل مبارك خشية أن تؤدي إلى أعمال عنف.