اعتقل الأمن الفلسطيني عشرات المشاركين في مسيرة نظمتها حركة حماس، اليوم الجمعة، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، احتجاجا على مجازر "رابعة"، في إشارة لمقتل وإصابة الآلاف إثر فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالرصاص قبل نحو أسبوعين.

وقال شهود عيان "إن المئات من أفراد أجهزة الأمن الفلسطيني انتشرت في محيط مسجد "عبد الناصر" بمدينة رام الله، وحاصرت المسيرة التي خرجت منه عقب صلاة الجمعة، بعد محاولتها التقدم والسير نحو دوار "المنارة" وسط المدينة، هاتفين: "يسقط حكم العسكر" في إشارة لعزل الرئيس المصري محمد مرسي على يد قيادة الجيش في 3 يوليو الماضي.

وأضاف الشهود أن قوات الأمن قامت باعتقال عدد من المشاركين في المسيرة، بينهم القيادي في حركة حماس جمال الطويل، فيما أصابت عشرات آخرين بينهم القيادي حسين أبو كويك، إثر استخدامها العصي في تفريق المسيرة.

ووفقاً لشهود عيان، فإن "قوات الأمن احتجزت عدداً من الصحفيين، وطالبتهم بمسح المواد المصورة خلال المسيرة".

وندد المشاركون في المسيرة بما يتعرضون له على أيدي قوات الأمن الفلسطيني من قمع وملاحقات واعتقالات، معتبرين ذلك "قمعاً للحريات وتعد صارخ عليها".

وفي بيان صادر عن حماس بالضفة الغربية، قالت إن "الأمن الفلسطيني سلم العشرات من أنصارها، أمس الخميس، استدعاءات لمراجعة جهاز المخابرات العامة عقب إعلان الحركة نيتها تنظيم مسيرة نصرة لضحايا مصر وسوريا.

وتشهد مدن الضفة العربية متابعة أمنية لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حيث تصدت قوات الأمن الفلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الجمعة الماضية، لمسيرة نظمتها حركة حماس للتنديد بسقوط آلاف القتلى والجرحى خلال فض اعتصام مؤيدي مرسي في رابعة العدوية بمصر، ومنعت مسيرة أخرى من الخروج وسط رام الله.

يذكر أن القيادة الفلسطينية أعلنت، الجمعة الماضية، دعمها لموقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الداعم لسلطة الانقلاب في مصر.