ترى أين يكمن السر في قيام الجيش المصري وقوات الأمن بتصوير التظاهرات التي اندلعت بعد الانقلاب العسكري بشكل لافت؟ حيث يستطيع من شارك في تلك الاحتجاجات أو شاهدها تمييز مصور على الأقل إلى جانب قوات الأمن يحمل بيديه كاميرا متطورة للغاية ويقوم بتصوير المتظاهرين.
الإجابة قد تكون في أمريكا حيث كشفت وثائق مسرية عن قيام علماء على تطوير منظومة "التتبع البصري" BOSS وهي عبارة عن جهاز تعقب، حيث يقوم بتصوير التجمعات ونقل وجوه المشاركين فيها إلى أجهزة الكمبيوتر التي تقوم بدورها بتحديد هوية الأشخاص أتوماتيكيا.
صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن محاولات أجريت على مدى عقد كامل في أمريكا لاختراع منظومة تساعد في الربط بين وجوه الأشخاص في التجمعات وبين أسمائهم، وهو ما قد يساعد في تحديد هوية الانتحاريين قبل قيامهم بتنفيذ تفجيرات أو ما شابه أو حتى في البحث عن هاربين من العدالة.
ورغم أن الصحيفة أكدت أن الجهاز لم يتم الانتهاء منه ولم يدخل بعد حيز التنفيذ إلا أن هناك مخاوف من قيام الأمن والاستخبارات المصرية باستيراد أجهزة تعمل بنفس التقنية، وهو ما سيمكنها من تحديد هوية ملايين المصريين الرافضين للانقلاب.