قالت حركة الاشتراكيون الثوريون، إن قرار النيابة العامة بإخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسني مبارك يعد فصلاً جديداً من مسرحية المحاكمات "الهزلية".
وأضافت في بيان لها أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، وزير الدفاع ، يتوقع أن "التفويض الذى أعطاه له الشعب بمثابة الكارت الأخضر للإفراج عن مبارك وإعادة بناء جهاز الثورة المضادة من جديد ".
ووجهت له رسالة قائلة "الجماهير لم تختف، ولم تخرس صيحاتها، ولم تتحقق مطالبها، وتفويضها الذي انتزع منها تحت التهديد بفزاعة الإرهاب سيسحب حين تكتشف زيفكم وعداءكم المفضوح لثورتها ومطالبها، وحينها سيكون أول من يحاكم هم أنتم ونظامكم وكل ممثلي الثورة المضادة".
وتعهدت الحركة أن تستمر فى طريق الثورة قائلة "نحن نعدكم ونتعهد على أنفسنا أننا على طريق ثورتنا مستمرون بلا كلل حتى تقيم الجماهير محاكمها الثورية بحق، وتنتزع بأيديها المنتصرة عدالتها الانتقالية التي تقتص لثورتنا وثوارها من كل مجرمي ثوراتكم المضادة كلهم بلا استثناء".
وأشارت الحركة فى بيانها إلى أن مبارك ونظامه ارتكبوا طوال ثلاثة عقود جرائم عظمى في حق الشعب المصري، من فساد وسرقة وتجويع واستبداد وتعذيب في معتقلات أمن الدولة وعمالة لأمريكا وإسرائيل.
وأوضحت الحركة أنه بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي خرج فيها الملايين من أجل إسقاط هذا النظام والقصاص منه رفعت الجماهير المصرية مطلب المحاكمات الثورية في قلب الميادين لكل من خان هذا الشعب واستبد به وجوّعه.
وأضافت "لكن استمر ممثلو الثورة المضادة فى السلطة وسرقوها وحرفوها عن مسارها؛ فرفضوا كل دعوات ومطالب التطهير التي نادى بها الثوار، فالقضاء "النزيه الشامخ" الذي لم تكف حناجرنا عن الهتاف بتطهيره مازال كما هو على رأسه أحقر مؤيدي مبارك وفاسديه، والنائب العام "الخاص" الذي رفض الطعن علي الحكم، وكذلك الداخلية التي يرأسها منذ يومها الأول سفاح يسلم سفاحا؛ فلا يكاد الجهاز المجرم أن ينتهي من مذبحة حتي يبدأ في الأخرى".
وتابعت " :مر عامان ونصف من الثورة بين حظر النشر والتأجيل ثم التأجيل تحت رعاية المجلس العسكري، ثم مرسي وجماعته التي رفضت إعادة محاكمة رموز مبارك، فأطلق سراحهم الواحد تلو الآخر في مهرجان "البراءة للجميع".. ثم خرجت الجماهير في 30 يونيو لتسقط مرسي وتحاكمه علي جرائمه أيضاً".
واستطردت "وطوال الشهور الماضية لم يجرؤ مرسي ولا المجلس العسكري من قبله أن يعلنا براءة مبارك، وظلت المماطلة وتأجيل الجلسات حتي جاء السيسي ممثل الثورة المضادة الجديد والأكثر شراسة ودموية على الإطلاق، والذي استغل رعب الملايين وخوفهم من هجمات الإسلاميين وطلب منهم تفويضه في محاربة "الإرهاب"، وهو ما اعتبره العسكر وحلفاؤهم الانتهازيون خونة الثورة، حسب وصفها ، تفويضا عاما لذبح "المعارضين".