دعا قيادي بجماعة الإخوان المسلمين بمصر، للخروج إلى الشوارع احتجاجا على إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال أشرف عبد الغفار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين "إذا لم يخرج الجميع احتجاجا على القرار، فهم كاذبون ولا يحق لهم أن أنهم يقولوا أنهم من ثوار 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي خلعت نظام مبارك".
وقررت محكمة مصرية بعد ظهر اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل مبارك، في قضية الفساد المالي المعروفة باسم "قضية هدايا الأهرام"، وهي آخر القضايا المحبوس على ذمتها احتياطيا.
وإثر هذا الحكم يبقى قرار الإفراج عن مبارك ،المحبوس منذ إبريل 2011، من السجن متعلقا بالنيابة التي تنظر فيما إن كان مطلوبا على ذمة قضايا أخرى أم لا.
ومن المتوقع الإفراج عن الرئيس المصري الأسبق، كونه فعليا غير محبوس على ذمة قضايا أخرى، خلال الساعات القليلة المقبلة.
ولا يزال مبارك يواجه إعادة المحاكمة في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير عام 2011، دون حبسه احتياطيا على ذمة القضية، وهي القضية التي حكم عليه فيها بالسجن المؤبد قبل أن يلغى الحكم وتتقرر إعادة المحاكمة.
وأطاحت ثورة شعبية بنظام مبارك في يناير 2011 بعد 30 عاما قضاها في حكم البلاد.
وقال عبد الغفار"بالنسبة لي لم استغرب القرار، بل أني مندهش من استغراب البعض له".
وحول تأثير القرار على الحراك الثوري بالشارع، قال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: " هذا اختبار ، فحركة تمرد التي خرجت لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، عليها أن تقول لنا على ما يحدث الآن يعني أن الثورة تسير في الطريق الصحيح، وكذلك حركات مثل 6 إبريل وكفاية وغيرها ".
وقادت حركة تمرد الدعوة لتظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الماضي لإقالة الرئيس السابق محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه حكم البلاد، كأول رئيس مدني منتخب منذ عام 1953، بسبب ما قالت إنه "فشله في إدارة شؤون البلاد".
وانتقد عبد الغفار ما انتهت إليه لجنة تعديل الدستور من وجود مادة تتضمن عدم جواز عزل الرئيس بثورة شعبية، قائلا "ألم يكن مبرر الاستجابة لصوت الشعب هو من دعا القوات المسلحة للانقلاب على الرئيس المنتخب، فلماذا يعطى الشعب هذا الحق ثم يسلب منه ؟".
وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وكلف عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بالرئاسة المؤقتة لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
من جانبه، اعتبر قيادي بحزب الحرية والعدالة، أن صدور قرار قضائي اليوم بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق مبارك، هو "بداية لتنامي حراك شعبي سلمي خلال الفترة المقبلة".
وقال مختار العشري، رئيس اللجنة القانونية بالحرية والعدالة إن "خروج مبارك ليس هزيمة لثورة 25 يناير ؛ فالثورة في موجتها الثانية تعلمت الكثير مما سبق، وستستمر بكل سلمية في مواجهة هذا الواقع الجديد".