أصدرت جبهة "حق الشهيد" بأسوان اليوم الأربعاء، بياناً حول حقيقة ما تناولته عدد من وسائل الإعلام وأطلقت عليه "مذبحة الشرطة في أسوان".
وقال محمود صالح، متحدث الجبهة لـ"مصر العربية" أنه عقب احتجاز أكثر من 90 ضابط ومجند من بينهم لواءان بعد نفاد ذخيرتهم بإطلاقها علي صدورنا العارية وسقوط ثلاثة شهداء وأكثر من أربعين مصاب في أحداث ديوان محافظة أسوان الأربعاء الماضي.
وتابع صالح "وبرغم تمكنا من الفتك بهم وقتل الضباط، إلا أننا عفونا عنهم عفو المقتدر، وقام بعض الشيوخ بتوصيلهم إلي مستشفي أسوان العسكري في سيارات الإسعاف، بعد أن قام الشباب الغاضب بضربهم بالشوم والعصي وإصابة الضباط الذين أطلقوا النار ، مع رأفتهم بالمجندين البسطاء."
وأضاف، "وفي ظل ثورة الغضب التي انتابت شباب أسوان للانتقام والثأر من الشرطة، لكننا استجبنا لكبارنا ومشايخ قبائلنا وعواقلنا ولم نصعد ردنا باقتحام أقسام الشرطة أو مديرية الأمن".
واستطرد محمود صالح قائلاً ،" فوجئنا بالأمس بمدير أمن أسوان اللواء حسن عبد الحي علي القنوات الفضائية يدعي أنه هو الذي تمكن من تحرير الضباط المختطفين من "الإرهابيين" ونقلهم للمستشفي.. ليواري سوءته! ، وليدعي نائبة عاطف شلبي أن أهالي أسوان أطلقوا الرصاص الحي علي الشرطة!".
وأضاف متسائلاً، "كيف يدعون بكذب صراح أن أهالي أسوان أطلقوا رصاص حي وجميع إصابات ما بين جروح وكدمات بحسب شهادة مدير مستشفي أسوان العسكري؟! ،"ويمكن لأي مواطن أسواني أن يتأكد بالتوجه للمستشفي بنفسه ، كما يمكن التأكد أن إصابات أبناء أسوان بالرصاص المبري من المستشفي الجامعي."
وتابع، " فوجئنا بحملة إعلامية على القنوات "الفلولية" تعرض فيديو لاحتجاز الضباط بعنوان "مذبحة الشرطة في أسوان".. ولكن أي مذبحة للشرطة والقتلى جميعهم من أهالي أسوان المتظاهرين؟!"
يذكر أن جبهة "حق الشهيد" كانت قد قالت في بيانها أن "الشرطة لم تطلق رصاصة واحدة علي عتاة الإجرام والبلطجة الذين استوطنوا أسوان من المحافظات الأخرى خاصة عقب الثورة، وأذاقوا أهلنا أشكال السرقة والبلطجة والإجرام، بل كانت تتعاون معهم الشرطة وتتقاسم معهم السرقات وفاحت رائحة فساد الشرطة في بلدنا! .. ثم أطلقت رصاص الغدر على المتظاهرين السلميين لمجرد أنهم يعبرون عن رأيهم! "
كما أكدت جبهة "حق الشهيد" في بيانها أن دماء أبناء أسوان الشهداء الثلاثة في أحداث مذبحة ديوان محافظة أسوان الأربعاء الماضي لن تضيع هدراً وأن القصاص قادم من قاتليهم، بحسب البيان.