رئيس التحرير: عادل صبري 03:49 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

العنف ضد المرأة.. لا نهاية في مصر

العنف ضد المرأة.. لا نهاية في مصر

أخبار مصر

وقفة ضد التحرش في مصر

العنف ضد المرأة.. لا نهاية في مصر

نادية أبوالعينين 26 نوفمبر 2015 14:32

 

في 25 مايو 2005، كان ذلك تاريخ الأربعاء الأسود، بتعرض 4 متظاهرات يطالبن بمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية للاعتداء الجنسي، في حضور أفراد الأمن على سلم نقابة الصحفيين، تلك الواقعة تسجلها العديد من المنظمات الحقوقية كبداية لتفاقم أزمة العنف ضد المرأة في مصر.

 

المحاكم المصرية حفظت القضية بحجة استحالة التعرف على الجناة، كان ذلك مصير الكثير من البلاغات المقدمة ضد حالات الاعتداء التي حدثت في الميدان ضد الفتيات بعد سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك.

 

تحرش جنسي

 

تزامنا مع الاضطرابات السياسية، تزايدت حوادث الاغتصاب الجماعي والاعتداءات الجنسية أثناء المظاهرات خلال المرحلة الانتقالية التي شهدت وصول 3 نظم متعاقبة للسلطة، ووثقت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر في مايو 2015، وقوع أكثر من 500 امرأة ضحية للاعتصاب الجماعي والاعتداءات الجنسية، وتزايدت الحلات الموثقة أثناء الاحتجاجات في الفترة ما بين 18 يونيو إلى 7 يوليو 2013، حيث سجلت منظمات حقوق المرأة المصرية 186 واقعة اعتداء جنسي.

 

ومنذ إصدار قانون التحرش قي 5 يونيو 2014، وحتى 30 سبتمبر 2015، سجلت مبادرة دفتر أحوال 2259 شخصا قبض عليهم في مصر على خلفية اتهامات تتعلق بالتحرش، خلال 402 حملة أمنية.

 

20% من تلك التحرشات كانت جسدية، إلا أن تلك الحالات تعبر عن القبض فقط، ولا يمثل هذا عدد المحبوسين على خلفية التحرش في فترة زمنية ميعنة، وقفا للمبادرة.

 

وقالت 99% من النساء والفتيات اللائي أُجريت مقابلات معهن ضمن دراسة مسحية أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2013 أنهن تعرضن لبعض أشكال التحرش الجنسي.

 

وتم التوصل إلى إدانات قليلة منذ أن صدر قانون جديد السنة الماضية يجعل من التحرش الجنسي جريمةً يعاقب القانون عليها بالسجن سنة واحدة على الأقل.

 

ومع ذلك، فلا زالت الغالبية العظمى من النساء بانتظار تحقيق العدالة، وحتى عندما تسعى إحداهن للحصول على المساعدة، تُجابه بتجاهل شكواها، أو تلقى معاملة دونية لدى أفراد الشرطة وموظفي نظام العدالة، وفقا للعفو الدولية.

 

داخل السجون

 

68 فتاة داخل السجون، خرج بعضهن في الفترة الأخيرة بعد صدور قرار العفو أو بعد انتهاء مدة الحكم الصادر ضدهم، لكن القائمة مازالت ممتدة، حيث تعرضت فتيات الأزهر أثناء فترة حبسهن للاعتداءات داخل سجن القناطر، وتم نقلهن على إثر ذلك الاعتداء لعدد من السجون الأخرى.

 

ضمن هؤلاء الفتيات ضمن القائمة عدد من المدافعات عن حقوق الإنسان، كماهينور المصري، الذي خرجت أكثر من رسالة لها في الفترة الأخيرة حول سوء الأوضاع داخل سجن دمنهور للنساء وانقطاع المياه والتكدس.

 

العنف الأسري

 

في تقرير "حلقات جهنم: العنف الموجه ضد النساء في مصر داخل المنازل والحياة العامة ومراكز الاحتجاز"، في بداية عام 2015، أوضحت أن نصف النساء، في المسح الذي أجرته وزارة الصحة، تعرضن لشكل من أشكال العنف الجسدي.

 

ووصفت الناجيات اللائي أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهن الانتهاكات الجسدية والنفسية التي تعرضن لها، وقلن إنهن تعرضن للضرب أو الجلد أو الحرق على أيدي أزواجهن فيما حُبس عدد منهن داخل المنزل على غير رغبةٍ منهن، كما أشرن إلى أن النظام القانوني يخذلهن على هذا الصعيد.


 

وأكد التقرير أن أشكال المساندة للناجيات من ضحايا العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي غير موجودة،  إذ تُقابل المرأة بالكثير من العقبات في حال قررت الإبلاغ عن الإساءة بما في ذلك غياب الاهتمام لدى قوات الأمن أو النيابة العامة فضلا عن قصور القوانين الجنائية التي لا تجرّم الاغتصاب الزوجي والعنف الأسري صراحةً،  ويدفع ذلك بالعديد من النساء إلى التعرض للعنف الأسري والعيش بصمت في ظل هذه المعاناة.

 

الفجوة بين الجنسين

 

وفقا للمركز المصري لحقوق المرأة، احتلت مصر المركز 129 من بين 142 دولة علي مستوى العالم وفق تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي لعام 2014، والمركز 110 من بين 187 دولة على مستوى العالم وفق تقرير التنمية البشرية لعام 2014.


وعلي مستوي التمكين السياسي للمرأة، تراجعت مصر من المركز 128 العام الماضي إلى المركز 134 من بين 142 دولة على مستوى العالم، وازداد التراجع انحدارا في مؤشر تولي الوظائف القيادية للنساء، فقد حصلت مصر على المركز 116 هذا العام بعد أن كانت بالمركز 101 العام الماضي.


أما المستوى الاقتصادي، فقد شهد تراجع أيضا من حيث إتاحة الفرص والمشاركة الاقتصادية، فقد احتلت مصر المركز الـ 131 من بين 142 دولة على مستوي العالم في المشاركة الاقتصادية وإتاحة الفرص، وكذلك احتلت المركز 136 من بين 142 دولة من حيث مشاركة النساء فى القوى العاملة، وفق تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014.

 

 

اقرأ أيضا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان