كشفت مصادر أمنية لـ"مصر العربية"، أن فريقا من النيابة العسكرية وأجهزة المخابرات العسكرية يقوم بالتحقيق فى واقعة قتل 27 جندي أمن مركزى برفح صباح أمس الإثنين فى منطقة زراعية على مشارف مدينة رفح الغربية.
وبحسب المصادر ذاتها فإن أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية حققت فى الحادث فى محاولات للوصول إلى قتلة الجنود.
وتشير معلومات أولية بحسب المصادر إلى أنهم من الجماعات الجهادية التكفيرية التى من ضمن مخططاتها إفراغ سيناء من كافة التواجد الأمنى وإعلانها إمارة إسلامية خاصة بها .
وقال مصدر أمنى إنه حتى اللحظة لم يتم الوصول إلى قتلة الجنود وتحديد هوياتهم، كما لم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث، وجميع ما لدى أجهزة الأمن هى مؤشرات أولية وترجيحات ولكن لاتوجد أدلة مادية ملموسة واضحة .
وقال المصدر إن الفحوصات الطبية أظهرت أن قتل الجنود تم من الظهر والرأس بشكل مباشر عبر رصاصات مباشرة وأنهم كانوا يرتدون زيا مدنيا، لأن هذا متبع فى سيناء، حيث إن المجندين بمجرد مغادرتهم معسكراتهم للإجازة لايرتدون الزى الشرطى الرسمى خشية معرفتهم .
بدورهم حمل عدد من عوائل سيناء أجهزة الأمن جزءا من المسئولية فى الحادث لأنها تركت الجنود يسيرون فى المناطق المفتوحة بلا حراسات ولا تأمين .
وقال أهالى بسيناء إن الجنود كانوا كبش فداء ففى الوقت الذى تسير فيه القيادات فى المدرعات يتم ترك الجنود يسيرون جماعات فى المواصلات العامة وفى مناطق تسودها مظاهر الإرهاب .
يأتى ذلك فى ظل أجواء أمنية متوترة تشهدها سيناء بعد استئناف الجماعات المسلحة شنها لهجمات على مقرات أمنية كان أشدها عنفا أمس، حيث تم استهداف مقر المخابرات الحربية بقذيفة صاروخية سقطت بجوار المبنى أعقبها هجمات على مقرات قسم أول وقسم الشيخ زويد وكمين أبوطويلة وردت القوات دون وقوع أضرار.
ومن ناحيتها بدأت قوات الجيش فى سيناء فى تنفيذ خطة انتشار جديدة من نوعها تمثلت فى نقل أكمنة أمنية حول محيط محيط مدينة العريش وضمها إلى أكمنة أخرى إضافة إلى وصول تعزيزات أمنية لشمال سيناء.
