رئيس التحرير: عادل صبري 01:11 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

محمد البلتاجي لابنته الشهيدة أسماء: أستاذتي غدًا نلتقي

محمد البلتاجي لابنته الشهيدة أسماء: أستاذتي غدًا نلتقي

أخبار مصر

اسماء البتاجي

أيقونة النضال الثوري ..

محمد البلتاجي لابنته الشهيدة أسماء: أستاذتي غدًا نلتقي

الأناضول 20 أغسطس 2013 04:56

وجه القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، "محمد البلتاجي" رسالة إلى ابنته الشهيدة  أسماء  (17 عاما) التي سقطت برصاص حي خلال فض قوات الأمن  اعتصام ميدان "رابعة العدوية" يوم الأربعاء 14 أغسطس الماضي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" جاء فيها:

"ابنتي الحبيبة وأستاذتي الجليلة الشهيدة بإذن الله أسماء البلتاجي، لا أقول وداعا بل أقول غدا نلتقي ..
عشت مرفوعة الرأس متمردة على الطغيان ورافضه لكل القيود وعاشقة للحرية بلا حدود وباحثة في صمت عن آفاق جديدة لإعادة بناء وبعث هذه الأمة من جديد لتتبوأ مكانتها الحضارية.
لم تنشغلي بشيء مما ينشغل به من هم في مثل سنك ورغم أنك كنت دائما الأولى في دراستك فما كانت الدراسة التقليدية تشبع تطلعاتك واهتماماتك.
لم أرتوي من صحبتك في تلك الحياة القصيرة خاصة أن وقتي لم يتسع لأسعد وأستمتع بتلك الصحبة وفي آخر جلسة جلسناها سويا في ميدان رابعة عاتبتيني قائلة (حتى وأنت معنا مشغول عنا) فقلت لكِ (يبدو أن الحياة لن تتسع لنشبع من بعضنا أدعو الله أن يسعدنا بالصحبة في الجنة لنرتوي من بعضنا البعض)
رأيتك قبل استشهادك بيومين في المنام في ثياب زفاف وفي صورة من الجمال والبهاء لا مثيل لها في الدنيا حين رقدت الى جواري سألتك في صمت هل هذه الليلة موعد زفافك فأجبتيني (في الظهر وليس في المساء سيكون الموعد) حينما أخطرت باستشهادك ظهر الأربعاء فهمت ما عنيتي واستبشرت بقبول الله لشهادتك وزدتيني يقينا أننا على الحق وأن عدونا هو الباطل ذاته.
آلمني شديد الألم ألا أكون في وداعك الأخير وألا أكحل عيني بنظرة وداع أخيرة وألا أضع قبلة أخيرة على جبينك وألا أشرف بإمامة الصلاة عليك، والله يا حبيبتي ما منعني من ذلك خوف على أجل ولا خوف من سجن ظالم وإنما حرصا على استكمال الرسالة التي قدمت أنت روحك لأجلها وهي (استكمال مسيرة الثورة حتى تنتصر وتحقق أهدافها).
ارتقت روحك وأنت مرفوعة الرأس (مقبلة غير مدبرة) صامدة مقاومة للطغاه المجرمين أصابتك رصاصات الغدر والندالة في صدرك، ما أروعها من همة وما أزكاها من نفس، أثق أنك صدقتي الله فصدقك واختارك دوننا لشرف الشهادة.

أخيرا ابنتي الحبيبة وأستاذتي الجليلة ..
لا أقول وداعا بل أقول الى اللقاء .. لقاء قريب على الحوض مع النبي الحبيب وأصحابه .. لقاء قريب في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. لقاء تتحقق فيه أمنيتنا في أن نرتوي من بعضنا ومن أحبابنا ريا لا ظمأ بعده.". 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان