قال عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية "إننا لا نزال ملتزمين بالسلمية في سعينا نحو استعادة الشرعية الدستورية"، وإن "تصفية معارضي الانقلاب كإرهابيين تمثل أكبر تهديد للأمن القومي المصري".

وانتقد دربالة في بيان، صدر اليوم وتلقى مراسل الأناضول نسخة منه، ما وصفه بـ"إستراتيجية تصفية التيار الإسلامي وصناعة عدو وهمي اسمه الإرهاب وإلصاقه بمعارضي الانقلاب".

وكان قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، أطاحوا يوم 3 يوليو الماضي، بالرئيس السابق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، على أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953.

وأوضح دربالة أن "إستراتيجية تخيير معارضي الانقلاب بين الإذعان للانقلاب أو تصفيتهم كإرهابين تمثل أكبر تهديد للأمن القومي المصري، خاصة في ظل وجود من يريد حدوث صدام هائل طويل الأمد بين الجيش المصري والتيار الإسلامي يؤدي لإضعاف الطرفين". ولم يحدد من يرى أنهم يريدون هذا الصدام.

وشدد رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية على أن "مصر تحتاج إلى صوت الحكمة لإيجاد حل شافٍ يحفظ لها كل قدراتها ويمنع تحول الانقسام الحالي بين أبنائها إلى أحقاد قد تمتد إلى أجيال".

وبالقوة، فضت قوات من الجيش والشرطة يوم الأربعاء الماضي اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" ؛ ما أسفر عن وقوع مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفجر موجة عنف في عدد كبير من المحافظات المصرية؛ أسقط قتلى وجرحى آخرين.

وكانت الجماعة الإسلامية نددت فجر أمس بقيام أجهزة الأمن باعتقال مصطفي حمزة، القيادي في الجماعة والرئيس الأسبق لمجلس شورى الجماعة بالخارج.

وقالت الجماعة في بيان لها إن من وصفتهم بـ"زوار الفجر" هاجموا منزل حمزة مساء السبت الماضي في مدينة بني سويف  وألقوا القبض عليه وسط عائلته بدون اتهام محدد في أولى تطبيقات قانون الطوارئ.

ويطلق لقب "زوار الفجر" على رجال أمن الدولة الذين اعتادوا تنفيذ مداهمات لمنازل المعارضين والنشطاء في أوقات الفجر لتفتيش منازلهم واعتقالهم، وبدأت هذه الممارسات منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وظهرت بقوة خلال عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك.

وأضاف البيان أن "الشعب المصري لن يقبل بذلك أبداً؛ فلا عودة أبداً لفساد دولة مبارك".

وذكرت مذكرة اعتقال حمزة أنه متهم بتمويل اعتصامى مؤيدى مرسى في ميدانى "رابعة العدوية" و"نهضة مصر".