أكد إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن رد فعل المجتمع الدولي وحكمه على الأوضاع في مصر كان في كثير من الأحيان مندفعًا وسابقا لأوانه ..
ومتأثرًا بوسائل إعلام مغرضة في ظل عدم وجود كيانات إعلامية تتعاطى مع الأحداث بصورة موضوعية – على حد وصفه - ما أدى بدوره إلى مزيد من تعكير مياه العلاقات بين بعض الدول، وقد يشكل تحديًا في طريق وقف أعمال العنف.
وأعرب مستشار المفتي في مقال له اليوم لإحدى الوكالات العالمية تحت عنوان "ما يحدث في مصر: مظاهرات سلمية أم مؤامرة إرهابية؟" عن استيائه من الصورة المشوهة والرسائل الضبابية التي تصل للعالم عما يحدث في مصر خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن الحجج والأدلة التي يطرحها كل طرف تجعل الكثيرين من المتابعين للشأن المصري حول العالم في حيرة من أمرهم، إلا أن الأمر الواضح الآن أمام الجميع هو حدوث تطور نوعي وخطير في المشهد تمثل في لجوء بعض المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول مرسي إلى العنف المسلح.
الأمر الذي ينفي بشكل قاطع عن أي مظاهرات معني السلمية ويحولها إلى جماعات خارجة عن القانون تسعى لتقويض أركان الدولة وتدمير السلم المجتمعي وهو ما أدى إلى توحد المصريين جميعًا ضد دائرة العنف المقيتة على حد قوله.
كما قال إن انخراط جماعة الإخوان في أعمال العنف الآن سترسخ من كراهية المصريين للتيار الإسلامي عامة، ومواصلة الاستقطاب ستزيد من انقسام البلاد بشكل خطير، وأشار إلى أننا نحتاج الآن لحل سياسي شامل، وأن تكون الإجراءات الأمنية مصحوبة بعملية سياسية شاملة.
